محمد صبحي يفتح النار على "الأفروسنتريك" والكيان الصهيوني: يريدون سرقة تاريخنا بالمكايدة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فتح الفنان القدير محمد صبحي، النار على محاولات تشويه التاريخ وتكسير الرموز الفنية والإنسانية، محذرًا من حرب التشكيك التي تقودها حركات مثل "الأفروسنتريك" والكيان الصهيوني للنيل من الحضارة المصرية، منتقدًا في الوقت ذاته ظاهرة تصفية الحسابات مع القامات الفنية عبر التركيز على حياتهم الشخصية وتجاهل منجزهم الإبداعي.

وأوضح الفنان محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن العبث بالتاريخ أصبح لعبة سهلة في العصر الحالي، مشبهًا الأمر بخصم رياضي يحاول عرقلة المتفوق لأنه لا يملك مهارته، مؤكدًا أن الهجوم على التاريخ المصري لم يعد قاصرًا على الجبهات الخارجية التي تحاول نسب بناء الأهرامات لأنفسها بادعاءات واهية، بل امتد للداخل عبر تحطيم الرموز.

وقال: "نحن نكسر رموزنا بأيدينا؛ حينما نتناول سيرة إعلامي أو فنان قدير، نترك بصمته الفنية التي ستعيش مائة عام، ونبحث في زوايا حياته الشخصية.. كم مرة تزوج؟، وهل تعاطى المخدرات؟، وما هي علاقاته؟"، متسائلًا: "ما شأن المشاهد بهذه التفاصيل؟، وماذا سيصدق الطفل الذي سيشاهد هذه الأعمال بعد قرن من الزمان؟، إننا بذلك نسلخ تاريخنا ونشوه القامات التي يفترض أن نفخر بها".

وفرق بين نوعين من التناول الدرامي للسير، مؤكدًا انحيازه لما يسمى بـ"السيرة الفنية"؛ وهي التي تبرز الأعمال العظيمة للفنان، وتناقش إخفاقاته المهنية واعترافاته بأخطائه في اختياراته الفنية، معتبرًا ذلك نقدًا بناءً، أما "السيرة الذاتية" الشخصية، فيرى أنها حق أصيل لصاحبها فقط، هو من يكتبها وهو من يقرر ما يكشفه عنها، مؤكدًا أن بروزة الصفات الشخصية بدلاً من الأعمال الإبداعية يؤدي لتزييف وعي الأجيال القادمة.

وكشف عن أسباب سقوط الحضارات الكبرى كالإغريقية، والرومانية، والسومرية، والآشورية، موضحًا أنها بدأت في التلاشي عندما شرعت في تكسير درجات السلم وهي في القمة، حتى وجدت نفسها بلا أساس تقف عليه.

واستثنى صبحي الحضارة المصرية القديمةن مصححًا المفهوم الشائع: "اسمها المصرية القديمة وليست الفرعونية، ففرعون اسم شخص"، مؤكدًا أن سر بقاء مصر يكمن في أنها الحضارة الوحيدة التي لم تعتدِ على حضارات أخرى ولم تفتتها لتهيمن، بل كانت رائدة السلام والتوحيد، حيث أن رمسيس الثاني صاحب أول معاهدة سلام لمنع الحروب، وإخناتون صاحب أول فكرة للتوحيد في العالم، حينما رفض الحرب وآمن بأن هذا الكون لا يمكن أن يكون له أكثر من خالق.

أخبار ذات صلة

0 تعليق