انتقد الفنان القدير محمد صبحي، بشدة الصورة الذهنية التي تصدرها الدراما للمرأة، محذرًا من تآكل القيم التي أدت لانتشار جرائم غريبة على مجتمعنا، كاشفًا عن رؤيته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أجيال المستقبل.
وردًا على سؤال حول إمكانية تقديم جزء جديد من "يوميات ونيس"، قال الفنان القدير محمد صبحي، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، بنبرة حزينة: "صعب جدًا، فقد رحلت سعاد نصر ورحل 80% من قوام العمل"، مؤكدًا أن المسلسل لا يزال يعيش: "ونيس لم يعد مجرد تمثيل، أنا اليوم أشعر أنني أريد الإمساك بـ(شومة) والنزول للشارع لتعديل المايل، يكفيني أن الأحفاد اليوم يبحثون عن حلقات المسلسل على يوتيوب ليتعلموا منها كيف يواجهون مشاكلهم".
وشنّ الفنان القدير محمد صبحي، هجومًا حادًا على تقديم المرأة في الدراما كمنحرفة أو "معلمة" تتحدث بأسلوب سوقي، قائلًا: "مصر من جنوبها لشمالها مليئة بالعظيمات.. لماذا لا نقدم مسلسلاً عن سميرة موسى؟، أو عن الأميرة فاطمة التي تبرعت بأرض جامعة القاهرة؟، أو عن والدة طه حسين التي كانت أمية لكنها امتلكت ثقافة عالمية ربت بها عميد الأدب العربي؟".
وأضاف: "يقولون المرأة نصف المجتمع، وأنا أقول هي كل المجتمع، والرجل يجاورها فقط، نحن خرجنا من رحمها، فكيف نسمح بتشويهها؟"، كاشفًا عن موقفه الشخصي عند الزواج: "اشترطت على زوجتي ألا نهدم هذه الأسرة مهما حدث، حتى لو انفصلنا، فالأبناء هم الأهم".
وعن جرائم القتل والتحرش التي صدمت المجتمع مؤخرًا، رفض بشدة أي فتاوى تُبرر ضرب المرأة، قائلًا: "لا يوجد في ديني الإسلامي الذي أفتخر به ما يسمح بضرب الزوجة.. هذا ليس دينًا".
وأرجع تدهور الأخلاق إلى تراكم الفشل عبر سنوات، معتبرًا أننا خسرنا 5 أجيال بسبب تراجع التعليم، والفن، والثقافة، والإعلام، متسائلًا: "إذا كان الأب والأم لم يتربيا جيدًا، فكيف يربيان أبناءهما؟، الحل يبدأ من العودة للاحترام المتبادل داخل الأسرة؛ فمن يحترم اللفظ داخل بيته، لن يتلفظ به في الشارع".
ووجه الفنان محمد صبحي رسالة لجمهوره الذي سانده ضد الكتائب الإلكترونية قائلًا: "ربما أراد الله لي ما لم أرده لنفسي.. كلما تعرضت لهجوم، وجدت 70 أو 100 مليون إنسان حول العالم يدافعون عني".
وختم حديثه قائلًا: “أشكر كل من جعلني أشعر أنني أصنع شيئًا يحترم المشاهد، أنا احترمتكم فاحترمتموني، وأحببتكم فأحببتموني”.

















0 تعليق