مليشيا الحوثي تدهس شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بالحديدة وتبتز أسرته

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اهتزت محافظة الحديدة اليمنية على وقع جريمة مروعة حيث أقدمت مليشيا الحوثي على دهس شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة قبل أن تمارس أبشع أنواع الابتزاز على أسرته، في واقعة تعكس انحدارا أخلاقيا وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

كشف تفاصيل الجريمة المروعة

عثرت مصادر محلية في محافظة الحديدة اليمنية على جثمان الشاب علي حمود، أحد أبناء عزلة بني واقد في مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة اليمنية، ملقى على جانب الطريق في منطقة بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة. 

وأكدت المصادر أن الشاب علي حمود، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، توفي نتيجة حادث دهس متعمد فر الجاني بعده، تاركا وراءه مأساة إنسانية حقيقية.

ممارسات تعسفية وابتزاز بعد الوفاة

مارست مليشيا الحوثي سلسلة من الانتهاكات المنظمة بحق أسرة الشاب علي حمود بعد وفاته، حيث استغلت المأساة لممارسة الابتزاز المالي والنفسي. 

أجبرت العناصر المسلحة الأسرة على دفع مبالغ كبيرة بحجة تغطية تكلفة بقاء جثمان الشاب علي حمود في ثلاجة المستشفى التابع للمليشيا، مستغلين حزنهم وصدمتهم.

كما مارست المليشيا ضغوطا نفسية على أفراد الأسرة لإجبارهم على التوقيع على تنازل رسمي عن القضية ضد مجهول، في محاولة لضمان إفلات الجاني الحقيقي من العقاب ومنع إجراء أي تحقيقات حقيقية تكشف ملابسات الحادث. 

وفي خطوة تهدف إلى طمس معالم الجريمة، أجبرت المليشيا الأسرة على الإسراع بعملية الدفن ومنعتهم من إقامة العزاء بشكل لائق أو المطالبة بالتحقيق.

سياق الفوضى الأمنية والإفلات من العقاب

تأتي هذه الجريمة ضمن سياق من الفوضى الأمنية في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، حيث أصبحت حوادث القتل والدهس والسرقة والخطف يومية، ويشهد السكان إفلاتا كاملا من العقاب. 

تعمل المليشيا على حماية المرتكبين التابعين لها وتحويل معاناة المواطنين إلى مصدر للثراء غير المشروع، فيما يعاني المدنيون من فقدان الحماية وحرمانهم من العدالة.

تبرز حادثة الشاب علي حمود الواقع المؤلم الذي يعيشه اليمنيون في ظل هيمنة المليشيا، حيث تتحول معاناتهم بعد الموت إلى فصول جديدة من الانتهاكات والاستغلال، ما يضع مستقبل حقوق الإنسان والأمن في اليمن في موقف خطر، ويكشف حجم الانحدار الأخلاقي والانتهاكات الجسيمة في مناطق سيطرة المليشيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق