ضحايا لقمة العيش يتحولون إلى ضحايا كارثة طريق الضبعة بالفيوم

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أزهقت أرواح 7 أطفال في حادث مأساوي على طريق الضبعة بمحافظة الفيوم أثناء سعيهم للعيش، حيث تحولت رحلة العمل اليومية إلى كارثة هزت قرية المعصرة وخلفت حالة حزن غير مسبوقة بين الأهالي

تحمل الأطفال أعباء الحياة المبكرة

غادر تلاميذ قرية معصرة صاوي التابعة لمركز طامية بالفيوم منازلهم في ساعات الفجر الأولى بحثا عن لقمة العيش، تاركين حقائبهم المدرسية وكراساتهم جانبا، ليعملوا في جمع محصول الطماطم بهدف مساعدة أسرهم على مواجهة أعباء الحياة. 

تحول هذا النهج القسري للأطفال إلى مأساة حقيقية، حيث أصبحوا ضحايا لقمة العيش قبل أن يدركوا معاني الحياة والتعليم.

رحلة العمل تنتهي بالموت

استقل الأطفال سيارة سوزوكي كانت مخصصة لنقل العمال، متجهين إلى الحقول، لكن الطريق الإقليمي بمدينة 6 أكتوبر في اتجاه الواحات شهد نهاية مأساوية للرحلة. 

سائق متهور، سرعة جنونية، وانقلبت السيارة على الفور واشتعلت فيها النيران لتتحول إلى تابوت جماعي. تحول حلم الأطفال في الحصول على لقمة العيش إلى مأساة حقيقية لم يتوقعها أحد.

7 أرواح تفارق الحياة في لحظة

تلقت غرفة عمليات الشرطة بلاغا بالحادث، وانتقلت على الفور سيارات الإسعاف وقوات المرور إلى موقع الحادث. 

وأكدت الفحوصات وفاة 7 أشخاص في الحال نتيجة انقلاب السيارة واحتراقها، وتم نقل الجثامين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة. 

كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث لتحديد ملابسات الواقعة، وأعد محضر بالحادث وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

قرية غارقة في الحزن

خيم الحزن على قرية معصرة صاوي بعد الحادث، وتحولت الشوارع إلى سرادق عزاء مفتوح. مدارس بلا تلاميذ وبيوت بلا أبناء، بينما الأمهات يصرخن على فقدان أطفالهن.

الأرض التي كان من المفترض أن تروى بالماء والطماطم رويت دماء الضحايا، الذين أصبحوا ضحايا لقمة العيش وأرواحهم راحت دون حساب.

مأساة أطفال الفيوم

أثبت حادث طريق الضبعة أن الأطفال في قريتهم يتحملون أعباء كبيرة تتجاوز أعمارهم، وأن غياب الرقابة والإهمال يحول وسائل النقل إلى أدوات مميتة. 

ضحايا لقمة العيش في المعصرة صاوي أصبحوا مثالا مؤلما على معاناة الأطفال الذين يسعون لمساعدة أسرهم ويلاقون الموت بدلا من الحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق