صعد فيكتور فونت، المرشح السابق لرئاسة نادي برشلونة وأحد أبرز معارضي خوان لابورتا، من حدة الهجوم على نادي ريال مدريد ورئيسه فلورنتينو بيريز، على خلفية التصريحات الأخيرة المتعلقة بالتحكيم وقضية «نيجيريرا»، معتبرًا أنها تفتقر إلى الأساس القانوني وتهدف لتشويه سمعة النادي الكتالوني.
وقال فونت، في تصريحات نقلتها صحيفة «ماركا» الإسبانية، إن الاتهامات التي يطلقها بيريز ضد برشلونة «مغرضة ولا تستند إلى وقائع»، مشيرًا إلى أنها تصدر عن رئيس نادٍ وصفه بأنه «الأكثر إثارة للجدل والشكوك في تاريخ كرة القدم»، على حد تعبيره.
وأكد فونت أن ما يقوم به رئيس ريال مدريد يمثل محاولة لصرف الأنظار عن إخفاقات مشروعه الرياضي، موضحًا أن «قضية نيجريرا تُستخدم كذريعة لتغطية فشل دوري السوبر الأوروبي، والمشكلات المحيطة بملف ملعب سانتياجو برنابيو، إضافة إلى غياب رؤية رياضية واضحة».
وانتقد المرشح السابق موقف إدارة برشلونة الحالية، مطالبًا خوان لابورتا باتخاذ خطوات قانونية واضحة بدل الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية، وقال إن «الصراخ لا يدافع عن برشلونة، وإنما العمل المؤسسي هو الطريق الوحيد لحماية النادي»، داعيًا إلى مقاضاة ريال مدريد وقناته التلفزيونية بدعوى «التلاعب بالمنافسة وتشويه صورة البطولة».
وأضاف فونت أن برشلونة «لم يحقق أي ألقاب خلال السنوات الخمس الأولى التي جرى فيها التعامل مع نيجريرا»، معتبرًا أن استحضار هذه القضية في الوقت الحالي يهدف فقط إلى التشكيك في سمعة النادي الكتالوني بعد سنوات من الصمت.
كما طالب فونت بإدانة ما وصفه بتضارب المصالح داخل المنظومة التحكيمية، مشيرًا إلى وجود زوجة أحد مسؤولي ريال مدريد ضمن اللجنة الفنية للحكام، وهو ما اعتبره عاملًا يسيء لمبدأ النزاهة وتكافؤ الفرص.
وفي سياق متصل، تطرق فونت إلى انتخابات رئاسة برشلونة المقبلة، موجّهًا انتقادات مباشرة إلى لابورتا، معتبرًا أنه «يكثر من الوعود ويقلّ في التنفيذ»، ومؤكدًا أن ليونيل ميسي «يجب أن يظل فوق الصراعات الانتخابية، لأنه قيمة للنادي وليس أداة سياسية».
وأشار فونت إلى أن مشروعه الانتخابي، في حال فوزه برئاسة النادي، يتضمن إعادة ربط اسم ميسي بمستقبل برشلونة، إلى جانب الإبقاء على الألماني هانز فليك مديرًا فنيًا للفريق الأول، واصفًا ذلك بالخيار الواضح والأنسب للمرحلة المقبلة.


















0 تعليق