غرق شوارع دمياط بمياه الامطار
دمياط تغرق في "شبر مية".. ونوة "الفيضة الصغرى" تكشف المستور!
مع أول اختبار حقيقي لفصل الشتاء، سقطت محافظة دمياط في فخ الغرق؛ لم تكن نوة "الفيضة الصغرى" مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل كانت كاشفاً لواقع مرير تعيشه شوارع المحافظة، حيث تحولت الميادين والشوارع الجانبية إلى "بحيرات مغلقه" عزلت القرى عن المدن، وكشفت عن هشاشة تصريحات المسؤولين التي تذهب أدراج الرياح مع أول قطرة مطر.
في قلب مدينة دمياط، وتحديداً في مناطق "شارع الجلاء" و"الأعصر" وباب الحرس وشارع وزير، تسببت الأمطار في شلل مروري تام. يقول "محمد . س"، أحد أبناء المحافظة: "كل عام نسمع عن استعدادات وتطهير للشنايش، وفي النهاية نضطر لغلق ورشنا لأن المياه تقتحم البيوت والمحلات، والمسؤولون يكتفون بالتصوير في الميادين الرئيسية فقط".
أما في القرى، فالوضع كارثي؛ حيث تحولت شوارع مراكز "فارسكور" و"كفر سعد" إلى برك من الوحل، مما أعاق حركة الطلاب والموظفين، وسط غياب تام لسيارات الكسح التي تركزت جهودها فى الشوارع الرئيسيه

وفى قرية شط جريبه وقرية السناميه والبصارطه فالوضع كارثي؛ حيث غمرت مياه الامطار الشوارع والطرق مما صعب على الطلبه الذهاب إلى مدارسهم كما وصلت المياه الى المحلات بباب الحرس مسببه تلف البضاعه ببعض المحلات .اضافه الى دخول المنازل واعاقة حركة الدخول والخروج من والى المنازل
ورغم إعلان المحافظة مراراً عن رفع درجة الاستعداد القصوى وتطهير بالوعات صرف الأمطار، إلا أن الواقع على الأرض عكس ذلك تماماً. فقد رصدت "الوفد" انسداداً كاملاً لبالوعات الأمطار في العديد من النقاط الحيوية، مما أدى لتراكم المياه لارتفاعات تجاوزت الـ 20 سم، وهو ما يطرح تساؤلاً مشروعاً: أين ذهبت الميزانيات المخصصة لصيانة شبكات الصرف؟
كما طالب أهالي دمياط بضرورة محاسبة المقصرين من رؤساء الأحياء والمدن الذين يكتفون بالتقارير المكتبية. فالمسألة لم تعد مجرد "تقلبات جوية"، بل هي "سوء إدارة" للأزمة يتكرر كل عام دون حل جذري، مثل فصل شبكات الأمطار عن الصرف الصحي المتهالك.
إن دمياط، قلعة الصناعة المصرية، لا تستحق أن تغرق في "شبر مية" بينما يكتفي المسؤولون بمشاهدة المشهد من وراء الزجاج.













0 تعليق