يسعى الكثيرون اليوم إلى تحسين مستويات هرمون GLP-1 الطبيعي في الجسم من خلال التغذية الصحية واتباع عادات مفيدة، بدلاً من الاعتماد على الحقن المكلفة، لما لهذا الهرمون من دور بارز في تعزيز الشعور بالشبع وتنظيم الشهية.

تعتمد فعالية حقن "أوزمبيك" والعلاجات المماثلة على محاكاتها لهذا الهرمون الذي يُعرف باسم الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1)، وهو هرمون ينتجه الجسم طبيعياً لدعم الشعور بالشبع، تنظيم الشهية، وتحفيز عملية الأيض. وكلما زادت مستويات هذا الهرمون في الجسم، أصبح من الأسهل التحكم في الرغبة الشديدة للطعام وفقدان الوزن بشكل أكثر فعالية.
ولكن هذه الأدوية قد تصل تكاليفها إلى أكثر من 1000 دولار شهرياً، مع الحاجة إلى الحقن الأسبوعي، بالإضافة إلى آثار جانبية غير مرغوب بها مثل الإسهال، الغثيان، وحتى أعراض قد تؤثر على الصحة النفسية.
من ناحية أخرى، يمكن تعزيز مستويات GLP-1 بشكل طبيعي من خلال اتباع نظام غذائي مدروس وعادات تدعم صحة الأمعاء. ويقدم خبراء التغذية فيما يلي أهم الأطعمة والعناصر التي تُساعد على رفع هذا الهرمون بشكل طبيعي:
1. الألياف: مفتاح الشعور بالامتلاء
- تُبطئ الألياف عملية الهضم وتساعد في استقرار مستوى السكر في الدم، مما يُحفز إفراز GLP-1 بشكل طبيعي لتحسين الإحساس بالشبع.
- الألياف البريبايوتيكية: تغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة وتتحول إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة تساعد في إفراز GLP-1؛ مصادرها تشمل الثوم والبصل.
- النشا المقاوم : يُغذي البكتيريا الجيدة عند وصوله للأمعاء الغليظة، ويُعزز إنتاج GLP-1. أبرز مصادره: العدس، البطاطا بعد الطهي ثم التبريد.
- الألياف القابلة للتخمر : توجد في الشوفان والتفاح والفاصولياء وبعض الخضروات الجذرية، وتساعد على تقليل الالتهابات وتنظيم الشهية.
2. البروتين: المُحفّز الفعّال لهرمونات الشبع
- تسهم الأطعمة الغنية بالبروتين في تحفيز إفراز هرموني GLP-1 وPYY المسؤولين عن إرسال إشارات الشبع إلى الدماغ، خاصة عند تناول البروتين مع الألياف لإطالة الشعور بالامتلاء وتقليل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
- أفضل مصادر البروتين تشمل البيض، الأسماك، الدواجن، الفاصولياء، العدس، والزبادي.
3. الدهون الصحية: تعزيز الشبع لفترات أطول
- تبطئ الدهون الصحية عملية الهضم وتُحسن إفراز GLP-1، مما يساعد في استقرار مستوى السكر في الدم وتخفيف الشهية. يمكن الاستفادة منها حتى عبر كميات صغيرة مثل زيت الزيتون أو حفنة من المكسرات أو شريحة أفوكادو.
- أفضل الخيارات: زيت الزيتون البكر الممتاز، الأفوكادو، المكسرات، البذور والأسماك الدهنية.
4. البوليفينولات ومضادات الأكسدة: شحن صحة الأمعاء
- تعمل البوليفينولات على تغذية البكتيريا النافعة وتقليل الالتهابات مما يدعم إفراز GLP-1.
- مصادرها الممتازة تشمل التوت الأزرق والتوت الأحمر والفراولة والرمان والشوكولاتة الداكنة والشاي الأخضر والعنب والتفاح.
5. البروبيوتيك الحي: صديقٌ لأمعائك
- تعتبر الأطعمة المخمرة مصدراً غنياً بالبكتيريا النافعة التي تُحفز إفراز GLP-1 وPYY وتسهم في تحسين صحة القناة الهضمية.
- تزيد أنواع معينة من البكتيريا مثل Bifidobacterium وLactobacillus وAkkermansia muciniphila من مستويات GLP-1 بفضل تأثيراتها الفعالة، خاصة عند دعمها بالألياف البريبايوتيكية والبوليفينولات وأحماض أوميغا 3.
- أهم مصادر البروبيوتيك الحي تشمل الزبادي الطبيعي، مشروب الكفير المخمر، الملفوف المخلل والكيمتشي.
















0 تعليق