في إطار حرص الدولة على تحسين مستوى الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، وتعزيز مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية، تم تنفيذ مشروع إنساني يستهدف توصيل مياه الشرب النقية بالمجان لعدد كبير من الأسر الأكثر احتياجًا بقرى ومراكز محافظة الشرقية، وذلك بالتعاون المثمر بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية وجمعية الأورمان، تنفيذًا لتوجهات الدولة نحو توفير حياة كريمة للمواطنين.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني شريك أساسي في جهود التنمية التي تشهدها المحافظة، مشيرًا إلى الدور المجتمعي البارز الذي تقوم به هذه المؤسسات في إطلاق المبادرات الإنسانية الهادفة لدعم الفئات الأولى بالرعاية، خاصة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
وأوضح محافظ الشرقية أن التعاون القائم بين شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجمعية الأورمان يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث أسفر عن توفير خدمة حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، وهي الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة دون تحمل أي أعباء مالية، مؤكدًا أن المحافظة لا تدخر جهدًا في دعم مثل هذه المبادرات التي تستهدف الارتقاء بجودة الحياة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي هذا السياق، أشارت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ وصلات مياه شرب منزلية بالمجان لعدد 4500 أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا بقرى ومراكز صان الحجر والحسينية ومنشأة أبو عمر، وذلك تنفيذًا لبروتوكول التعاون الموقع مع جمعية الأورمان، والذي يهدف إلى توصيل مياه الشرب للأسر غير القادرة وفق ضوابط ومعايير دقيقة تضمن وصول الدعم لمستحقيه.
وأكدت الشركة أن عملية اختيار المستفيدين تتم بعد دراسات ميدانية دقيقة، حيث تقوم الإدارة العامة للتوعية والمشاركة المجتمعية بفحص كل حالة على حدة من خلال المعاينة على الطبيعة، للتأكد من توافر الشروط والمعايير المنصوص عليها في البروتوكول، بما يحقق الشفافية ويضمن توجيه الخدمة إلى الفئات الأشد احتياجًا داخل المجتمع.
وأضافت الشركة أن معايير الاستحقاق تشمل عددًا من الفئات الأولى بالرعاية، من بينها الأسر التي لا تمتلك عائلًا، وأصحاب الأمراض المزمنة، وذوو القدرات والهمم، حيث يتم إجراء أبحاث اجتماعية شاملة بالتعاون مع جمعية الأورمان للتحقق من أحقية كل حالة، وضمان تقديم الخدمة لمن يستحقها بالفعل.
وأوضحت أن هذا المشروع يهدف إلى توفير بيئة معيشية صحية وآمنة للأسر المستفيدة، من خلال إتاحة أحد أهم مقومات الحياة الأساسية داخل المسكن، والمتمثل في مياه الشرب النقية، بما يسهم في تحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية، ويعزز من شعور المواطنين بالاستقرار والأمان.
وأكدت محافظة الشرقية استمرار دعمها لكافة المبادرات التي تستهدف تحسين مستوى الخدمات الأساسية، خاصة بقرى الريف، مشددة على أهمية تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية والجمعيات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والوصول بالخدمات إلى مستحقيها، بما ينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ويعزز من جهود الدولة في بناء الإنسان.
















0 تعليق