شهدت مدينة جدة، خلال الأسبوع الجاري، حدثًا فنيًا لافتًا عزّز من حضورها في المشهد التشكيلي السعودي، مع افتتاح جاليري ومعرض «بصمة إبداع»، الذي انضم إلى منظومة المعارض والمؤسسات الفنية التي يحتضنها مركز أدهم للفنون، أحد أبرز المراكز المتخصصة في الفنون البصرية بالمملكة.
وجرى افتتاح الجاليري والمعرض وسط حضور فني وثقافي مميز، تقدّمته الأميرة نوف بنت فيصل آل سعود، وسيدة الأعمال نوال عباس أدهم، والفنان التشكيلي نذير ياوز مدير الجمعية السعودية للفنون التشكيلية «جسفت» – جدة، إلى جانب أميمة عقاد رئيسة فريق أصدقاء السعادة، والناشطة الاجتماعية منال التهامي، وذلك برعاية الدكتور طلال عباس أدهم مؤسس مركز أدهم للفنون، وأحد الداعمين البارزين للحركة التشكيلية السعودية والعربية.

وتخلل حفل الافتتاح عروض فنية وموسيقية، إلى جانب إلقاءات شعرية للشاعر سليمان المطيري، بحضور لافت من المثقفين، وعشاق الفنون التشكيلية، والإعلاميين بمدينة جدة. كما شهد الحفل إهداء الفنان سامي الجفري والفنان رامي أبويزن لوحتين من أعمالهما التشكيلية إلى الأميرة نوف بنت فيصل آل سعود، في لفتة تعكس التقدير المتبادل بين الفنانين والداعمين للحراك الفني.

ويضم معرض «بصمة إبداع» أكثر من 140 عملًا فنيًا، شارك في تقديمها 130 فنانًا وفنانة من مدارس فنية واتجاهات إبداعية متنوعة، بما يعكس ثراء المشهد التشكيلي السعودي وتعدد تجاربه وأساليبه المعاصرة.

يُذكر أن مركز أدهم للفنون بجدة بات واحدًا من أهم الجاليريهات الفنية في المنطقة العربية، إذ يستضيف على مدار العام العديد من الفعاليات والمعارض التي تسهم في دعم الفن التشكيلي السعودي، وتعزز مسارات الانفتاح الثقافي والتطور الفني بالمملكة، إلى جانب كونه منصة تجمع مختلف مجالات الفنون تحت سقف واحد، وتفتح آفاقًا واسعة للتبادل الثقافي.

وقد مضت سبع سنوات على تأسيس المركز، حظي خلالها باحتفاء واسع من الأوساط التشكيلية السعودية والعربية، تقديرًا لإسهاماته في نشر الثقافة البصرية، وتنظيم عشرات المعارض والفعاليات التي تغطي مختلف مجالات الفنون التشكيلية.
وبحسب شهادات عدد من الفنانين التشكيليين، فإن المركز، الذي يضم أكثر من 22 جاليري فني، إضافة إلى أكبر حاضنة عربية للفنون التشكيلية، تحوّل إلى مركز للفنون المعاصرة، ومقصد رئيسي للمبدعين وعشاق الفنون البصرية من داخل المملكة وخارجها، بما يعكس مكانة جدة كحاضنة للإبداع ومركز فاعل في المشهد الفني العربي.


















0 تعليق