أعلن نادي سانتوس البرازيلي خضوع مهاجمه وقائده نيمار دا سيلفا لعملية جراحية ناجحة بالمنظار في الركبة، في خطوة تهدف إلى إنهاء معاناته مع الإصابة واستعادة كامل جاهزيته البدنية، ضمن مساعيه للعودة بقوة إلى الملاعب وحجز مكان في قائمة منتخب البرازيل المشاركة في كأس العالم 2026.

وأوضح نادي سانتوس، في بيان رسمي، أن الجراحة أُجريت خلال الساعات الماضية على يد رودريجو لاسمار، طبيب المنتخب البرازيلي، مشيرًا إلى أن العملية جاءت لعلاج إصابة في الغضروف، وقد تكللت بالنجاح، مع تأكيد أن حالة اللاعب الصحية مستقرة وجيدة في الوقت الحالي.

وأضاف النادي أن نيمار سيبدأ خلال الفترة المقبلة برنامجًا علاجيًا وتأهيليًا تحت إشراف الجهاز الطبي، دون الكشف عن جدول زمني محدد لعودته إلى التدريبات الجماعية أو المشاركة في المباريات الرسمية، في ظل حرص النادي على تجنب أي مضاعفات قد تعيق عملية التعافي.

وبحسب تقارير إعلامية برازيلية، فإن فترة غياب نيمار قد تمتد إلى قرابة شهر، في انتظار استجابته للبرنامج التأهيلي، وهو ما سيتحدد بشكل أدق خلال الأيام المقبلة، بناءً على الفحوصات الطبية وتقييم حالة الركبة بعد الجراحة.
وكان نيمار، البالغ من العمر 33 عامًا، قد عاد إلى نادي طفولته سانتوس في يناير الماضي، في خطوة لافتة أعادت اسمه إلى الواجهة داخل الدوري البرازيلي، حيث لعب دورًا حاسمًا في بقاء الفريق ضمن دوري الدرجة الأولى، رغم معاناته من الآلام في الركبة خلال الأسابيع الأخيرة من الموسم.

وبرغم الظروف البدنية الصعبة، أظهر نيمار تأثيرًا واضحًا داخل الملعب، إذ سجل خمسة أهداف في آخر أربع مباريات خاضها مع سانتوس، ليؤكد قدرته على صناعة الفارق متى ما توفرت له الجاهزية البدنية المطلوبة.
ويأمل النجم البرازيلي في استعادة لياقته الكاملة خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل سعيه للعودة إلى صفوف منتخب البرازيل، الذي غاب عنه منذ عام 2023 بسبب سلسلة من الإصابات المتكررة، حالت دون مشاركته في العديد من الاستحقاقات الدولية.

ومن المقرر أن تقام نهائيات كأس العالم 2026 خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، حيث أوقعت القرعة منتخب البرازيل في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات اسكتلندا والمغرب وهايتي، في مجموعة تبدو مليئة بالتحديات.