أبلغت السلطات التركية حكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة بعثورها على حطام الطائرة وجثث جميع ركابها في منطقة هايمانا جنوب شرق أنقرة، بعد أن فقد الاتصال بالطائرة من طراز فالكون 50 بعد طلبها الهبوط الاضطراري.
العثور على حطام الطائرة والجثث
أكد وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن الطائرة كانت متجهة من أنقرة إلى طرابلس وفقد الاتصال بها بعد نحو 42 دقيقة من الإقلاع.
كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة وميضا ضوئيا كبيرا يعتقد أنه نجم عن انفجار الطائرة، فيما كشفت بيانات تتبع الرحلات الجوية عن تحويل مسارات الطيران بعيدا عن مطار أنقرة بعد الحادث.
تحطم طائرة رئيس أركان الجيش الليبي في تركيا ومصرع الوفد العسكري بالكامل
في حادث مأساوي هز الرأي العام الليبي، تحطمت طائرة رئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد في تركيا، مما أسفر عن مصرع جميع الركاب على متن الطائرة، بينهم خمسة ضباط رفيعي المستوى، بعد فقدان الاتصال بها عقب إقلاعها من العاصمة التركية أنقرة متجهة إلى طرابلس، وفق تأكيد السلطات التركية.
يمثل الحادث فاجعة وطنية جسيمة للمؤسسة العسكرية الليبية ويثير تساؤلات حول ملابسات سقوط الطائرة.
أسماء ضحايا الطائرة
توفي على متن الطائرة الوفد العسكري الليبي المكون من الفريق أول ركن محمد الحداد رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، والفريق ركن الفيتوري غريبيل رئيس أركان القوات البرية، والعميد محمود القطيوي مدير جهاز التصنيع العسكري، بالإضافة إلى المستشار محمد العصاوي دياب والمصور محمد عمر أحمد محجوب.
وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة من أفراد الطاقم أيضا، ليكون عدد الضحايا الإجمالي ثمانية أشخاص.
ردود الفعل الرسمية
أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وفاة رئيس الأركان ومرافقيه، واصفا الحادث بالفاجعة والحادث الأليم أثناء عودتهم من مهمة رسمية في أنقرة.
كما نعى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي الوفد العسكري، مشيرا إلى أن رحيل هؤلاء القادة يمثل ثلمة كبيرة في المؤسسة العسكرية ويؤثر على استقرار الدولة خلال هذه المرحلة الحساسة.
من جانبه، أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوفاق وليد اللافي تلقي الحكومة اتصالات عاجلة من الجانب التركي حول تفاصيل فقدان الاتصال بالطائرة، مشيرا إلى أن الطائرة فقدت الاتصال بعد نحو نصف ساعة من الإقلاع نتيجة عطل فني، ورجحت سقوطها.
تأثير الحادث على المؤسسة العسكرية الليبية
أوضح المسؤولون أن فقدان هذه الكوادر القيادية يشكل ضربة قوية للمؤسسة العسكرية، إذ كانت هذه الشخصيات تشرف على قيادة الأركان العامة، وإدارة القوات البرية، والإشراف على برامج التصنيع العسكري، وتقديم الخبرة في العمليات والتنسيق الاستراتيجي.
وأكدت بيانات النعي أن هؤلاء القادة وضعوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار شخصي، وأن فقدانهم يمثل خسارة كبيرة للخبرة والكفاءة داخل الجيش الليبي.
بيانات النعي والتعازي
عبرت جميع الأجهزة العسكرية والأمنية الليبية عن بالغ الأسى لمصرع الفريق أول ركن محمد الحداد ورفاقه، معتبرة الحادثة خسارة وطنية جسيمة.
وأكد وكيل وزارة الدفاع اللواء عبدالسلام الزوبي أن الفاجعة تمثل فقدان رجال كانوا بمثابة أعمدة للمؤسسة العسكرية، فيما نعت رئاسة أركان القوات الجوية الضباط واعتبرت دماءهم شاهدا على شرف الواجب الوطني.
كما شددت جميع الأجهزة الأمنية، بما في ذلك جهاز الردع لمكافحة الإرهاب وجهاز مكافحة التهديدات الأمنية، على أن ليبيا فقدت نخبة من رجالاتها الأوفياء الذين خدموا الوطن بإخلاص.
فقد أدت الحادثة إلى سقوط نخبة من الضباط الذين كانوا يمثلون حائط صد أمام التحديات الدفاعية والأمنية في ليبيا، ويبرز ذلك من خلال قياداتهم في قيادة الأركان العامة، القوات البرية، وجهاز التصنيع العسكري.
ويأتي الحادث في وقت كانت فيه المؤسسة العسكرية تتابع مهام استراتيجية هامة، ما يجعل أثر الفاجعة مضاعفا على مستوى إدارة الأمن والاستقرار في الدولة.















0 تعليق