قال الدكتور خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق سابقًا وخبير الشئون الإسرائيلية، إن الجانب الإسرائيلي يسبق الزمن لفرض الأمر الواقع على الأرض، وقد فرضه بالفعل عبر السيطرة على نحو 60% من مساحة الضفة الغربية من خلال إقامة المستوطنات.

وأضاف  تفكجي، خلال تصريحاته للقاهرة الإخبارية، أن الموافقة على شرعنة وإقامة مستوطنات جديدة تمثل إعادة تشكيل وإعادة هندسة للجغرافيا داخل الضفة الغربية، عبر إحاطة المدن والقرى الفلسطينية بالمستعمرات الإسرائيلية، والسيطرة على الاقتصاد والمياه والثروات الاقتصادية الزراعية وغيرها.

وأوضح أن الجانب الإسرائيلي يستغل الظروف الدولية المؤيدة له، مشيرًا إلى أنه لا توجد ضغوط حقيقية لوقف هذه الأعمال، رغم بعض الإدانات المتفرقة، مؤكدًا أن الحديث الأمريكي عن دولة فلسطينية وعدم الضم لا ينعكس عمليًا على الأرض، حيث يسري القانون الإسرائيلي على المستعمرات داخل الضفة الغربية، ويتم إنشاء شوارع واسعة لربطها ببعضها البعض، إلى جانب الإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية وشرعنة البؤر الاستيطانية.

 فجوة بين الرؤية الإسرائيلية والرؤية الأمريكية

وأشار إلى أن الإعلان عن 69 مستعمرة إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية يعكس فجوة بين الرؤية الإسرائيلية والرؤية الأمريكية، لافتًا إلى أن أرقام الأمم المتحدة تشير إلى وجود نحو 141 مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية و25 مستوطنة في القدس، ليصل الإجمالي إلى 166 مستوطنة، إضافة إلى 271 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية والقدس.