أوضاع العالم في 2025.. توترات أوكرانيا، الملف الأميركي‑الروسي، والأزمات في غزة

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد الساحة الدولية عام 2025 سلسلة من التطورات الجيوسياسية الحساسة في محاور رئيسية، أبرزها الحرب الروسية‑الأوكرانية، الجهود الأميركية للسلام، والتدهور الإنساني في قطاع غزة، وسط توترات متصاعدة وتفاوضات معقدة تقودها واشنطن مع موسكو وكييف، بينما تظل الأزمات الإنسانية في الشرق الأوسط عنوانًا بارزًا على مستوى العالم.

جهود دولية لوقف الحرب في أوكرانيا

يظل الصراع بين روسيا وأوكرانيا أحد أبرز ملفات العام، حيث تواصل الأطراف المعنية محاولات التوصل إلى تسوية سلمية، وسط خلافات جوهرية حول ترتيبات وقف إطلاق النار وحدود المناطق المتنازع عليها. وقد كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة تضم 20 بندًا لوقف الحرب بالتعاون مع الولايات المتحدة، تشمل ضمانات أمنية وإعادة الإعمار، مع إبقاء إمكانية إنشاء مناطق منزوعة السلاح في مناطق النزاع تحت إشراف دولي.  

وتعكس هذه المبادرة الأمريكية‑الأوكرانية رغبة في خفض العنف، لكن تبقى العقبات قائمة في ظل تمسك موسكو بشروطها الخاصة بخصوص الأراضي والسيادة، مما يجعل المفاوضات معقدة وغير محسومة حتى الآن.  

دور الولايات المتحدة في الملف الروسي‑الأوكراني

تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في دفع جهود السلام، لكن الاختلافات بين واشنطن وموسكو حول عناصر الاتفاق لا تزال عقبة رئيسية. وقد رحّب الكرملين سابقًا برغبة الإدارة الأميركية في التركيز على السلام، لكنه أشار إلى ضرورة بحث التفاصيل أكثر قبل أي إنجاز ملموس.  

وتبقى التحركات الأميركية محط أنظار المجتمع الدولي، خاصة في إطار السعي لحماية أوكرانيا والحيلولة دون خسارة مزيد من الأراضي، وهو ما يوضّح التوتر الاستراتيجي بين القوى الكبرى في المنطقة الأوروبية الشرقية.

 الأزمة الإنسانية في غزة تلفت الأنظار

على جبهة أخرى في الشرق الأوسط، ما يزال قطاع غزة يعاني أزمة انسانية حادة نتيجة الحرب المستمرة، إذ أفادت التقديرات بوقوع مجاعة واسعة وشح كبير في الغذاء والمياه بسبب الحصار والقتال، ما يفاقم المعاناة اليومية للسكان المدنيين. 

هذا الوضع استدعى اهتمامًا دوليًا واسعًا، ودعوات متكررة لرفع الحصار وتقديم المساعدات، في ظل تزايد الضغوط السياسية والحقوقية على الأطراف المعنية للتوصل إلى هدنة دائمة.

عام 2025 يظل عامًا حاسمًا في مسارات عدة على مستوى العالم، إذ تتقاطع المسارات الأميركية والروسية في أوكرانيا، بينما يظل ملف غزة حاضرًا بقوة على الساحة الإنسانية والدبلوماسية. وتستمر الجهود الدولية لتحقيق توازن بين الأمن والسلام والاستقرار، في وقت يتطلع فيه العالم إلى تخفيف معاناة الشعوب المتضررة من النزاعات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق