قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إن اختيار المسار الدراسي في الصف الأول الثانوي بنظام البكالوريا يُعد خطوة مفصلية في مستقبل الطالب الجامعي، مؤكدًا أن الوعي بخريطة الكليات المرتبطة بكل مسار يمثل عنصرًا حاسمًا قبل اتخاذ قرار الاختيار بين المسارات الأربعة: الطب وعلوم الحياة، الهندسة وعلوم الحاسب، الأعمال، الآداب والفنون.
وأوضح شوقي أن هناك كليات مشتركة متاحة لطلاب جميع المسارات، إلى جانب كليات تخصصية ترتبط بطبيعة كل مسار ولا تتوافر في غيره، ما يستدعي دراسة متأنية للفرص المتاحة.
خريطة الكليات
وفيما يلي عرض تفصيلي لخريطة هذه الكليات:
الكليات المشتركة بين المسارات الأربعة
تشمل الكليات المتاحة لجميع المسارات ما يلي:
الاقتصاد والعلوم السياسية، الإعلام، الآثار، السياحة والفنادق، الفنون الجميلة (فنون) لجميع المسارات، بينما تخصص (عمارة) يقتصر على مسار الهندسة فقط، إلى جانب الحقوق، الخدمة الاجتماعية، دار العلوم، علوم الرياضة (التربية الرياضية سابقًا)، علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، علوم ذوي الاحتياجات الخاصة، وكليات الآداب (باستثناء الجغرافيا وعلم النفس) لجميع المسارات، على أن يكون مسار الآداب والفنون متاحًا له جميع التخصصات الأدبية.
كما تضم القائمة كليات التربية – الأقسام الأدبية (باستثناء الجغرافيا وعلم النفس) لجميع المسارات، مع إتاحة جميع التخصصات الأدبية لمسار الآداب والفنون، إضافة إلى التربية للطفولة المبكرة، التربية (طفولة)، التربية (تعليم أساسي – الحلقة الابتدائية)، التربية النوعية، التربية الفنية، التربية الموسيقية، الاقتصاد المنزلي، كليات البنات (طفولة – اقتصاد منزلي)، فضلًا عن الجامعات التكنولوجية والمعاهد العليا والمتوسطة في التخصصات المناظرة.
دلالات مهمة
وأشار الدكتور تامر شوقي إلى أن هذه الخريطة تعني عدم اقتصار أي مسار على كلياته التخصصية فقط، بل إن هناك مساحة واسعة من الكليات المشتركة بين جميع المسارات. وأكد أنه يمكن للطالب الراغب في الالتحاق بإحدى هذه الكليات المشتركة اختيار المسار الأنسب له دون قلق، مع الإشارة إلى أن فرص طلاب مساري الطب والهندسة تكون أعلى مقارنة بمساري الآداب والأعمال، نظرًا لتوافر عدد أكبر من الكليات التخصصية إلى جانب الكليات العامة.
وأوضح أن كلية الألسن متاحة فقط لطلاب مسار الآداب والفنون، بشرط اختيار اللغة الأجنبية الثانية كمادة اختيارية في الصف الثاني، بينما كلية التجارة غير متاحة لمسار الآداب والفنون، ومتاحة للمسارات الثلاثة الأخرى. كما لفت إلى أن جميع كليات مسار الأعمال متاحة أيضًا لطلاب مساري الطب والهندسة، ما يعزز من فرصهم في الالتحاق بالكليات التخصصية والعامة معًا.
الكليات التخصصية لمسار الطب وعلوم الحياة
وتضم الكليات المتاحة حصريًا لهذا المسار: الطب، طب الأسنان، الصيدلة، العلاج الطبيعي، التمريض، الطب البيطري، كليات الثروة السمكية والمصايد والاستزراع المائي، تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، ومعهد دراسات وبحوث تكنولوجيا السكر.
ثالثًا: الكليات التخصصية لمسار الهندسة وعلوم الحاسب
وتشمل كليات الهندسة، التخطيط العمراني، الحاسب والمعلومات والذكاء الاصطناعي، علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، وتكنولوجيا التعليم الصناعي.
واختتم الدكتور تامر شوقي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة أن يربط الطالب بين ميوله وقدراته من جهة، وخريطة الفرص الجامعية لكل مسار من جهة أخرى، لضمان اختيار واعٍ يفتح أمامه آفاقًا أوسع في التعليم الجامعي وسوق العمل.
اقرأ أيضا














0 تعليق