أكد الدكتور ستيفن زونس، أستاذ الأمن الدولي الأمريكي، أن استمرار إسرائيل في خرق وقف إطلاق النار واحتلال معظم قطاع غزة يجعل من الصعب التفكير في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاقات المطروحة.

وأوضح زونس، في حديثه لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المشكلة الحالية في المفاوضات هي ذاتها التي تكررت على مدار 3 عقود، حيث تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط لكنها في الواقع تنحاز بشكل واضح لإسرائيل، التي تعد الطرف الأقوى في المعادلة.

وأشار إلى أن واشنطن، رغم امتلاكها نفوذًا كبيرًا على إسرائيل من خلال الدعم العسكري والاقتصادي، ترفض ممارسة هذا النفوذ للضغط عليها، بل تلقي اللوم دائمًا على حركة حماس عند خرق التهدئة، بغض النظر عن الحقائق على الأرض.

وشدد على أن غياب الحياد من جانب الوسيط يجعل الوصول إلى أي تسوية عادلة أمرًا مستحيلًا، وهو ما يفسر تعثر المفاوضات وفشلها في تحقيق تقدم ملموس حتى الآن.