قال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة، عبدالرازق جرعتلي، إن الاستماع إلى الموسيقى الهادئة والمريحة قبل النوم أو أثناءه له فوائد كبيرة، حيث تساعد على تحسين صحة الدماغ وتخفيف التوتر والقلق.

وتابع خلال مدخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من الشارقة، اليوم الأحد، أن الموسيقى تحفز إفرازات النواقل العصبية والهرمونات في الجسم، مثل السيروتونين والدوبامين، مما يؤدي إلى تحسن المزاج وتقليل الألم، لافتًَا إلى أن حالات مثل الطنين أو الشعور بالألم المزمن، يمكن أن تكون الموسيقى وسيلة فعالة للتخفيف من هذه الأعراض، ولكنه شدد على ضرورة اتباع بعض التعليمات الصحية لتجنب التأثيرات السلبية على الأذن.

وأوضح أن مستوى الصوت يجب أن لا يتجاوز 70 ديسبل، حيث يُفضل أن يتراوح بين 60 و70 ديسبل، منوهًا إلى أن الاستماع للموسيقى بمستوى صوت أعلى من 80 ديسبل قد يكون ضارًا، إذ يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في السمع على المدى الطويل، ووفقًا للمعايير الصحية، فإن التعرض لمستوى صوت فوق 85 ديسبل لمدة تزيد عن 40 ساعة في الأسبوع يمكن أن يسبب تضررًا دائمًا للأذن.

وأكد أن أجهزة الصوت الشخصية مثل السماعات والأذن الذكية تستخدم بشكل خاطئ أحيانًا، مما يؤدي إلى مشاكل صحية في الأذن، مثل تراكم الشمع أو ضغط مستمر على منطقة الأذن، لذلك، نصح باستخدام بعض الأدوات المساعدة مثل soft band، التي تتيح تجربة صوتية أكثر راحة وتقلل من الضغط على الأذن.

كما تحدث عن ما يسمى بـ pillow mask، وهو جهاز يمكن وضعه داخل الوسادة، ويوفر صوتًا نقيًا ومريحًا بعيدًا عن الضغط على الأذن. هذه الأدوات تعتبر بديلًا فعالًا للأجهزة التقليدية التي قد تسبب مشكلات في السمع، مشددًا على أهمية استرخاء الأذن أثناء النوم، فالاستماع للموسيقى بطريقة صحية يساعد في تحسين نوعية النوم ويقلل من مستويات التوتر بشكل عام.