في أجواء إيمانية مهيبة، يواصل برنامج دولة التلاوة تقديم نماذج مُلهمة من شباب القرّاء الذين جمعوا بين الموهبة الفطرية والاجتهاد الطويل، وكان من أبرزهم المتسابق على محمد، الذى خطف الأنظار بأدائه المتزن وحضوره الهادئ، قبل أن يعبّر بكلمات صادقة عن لحظة إنسانية مؤثرة قال فيها: «والدى قالى وصولك لهذه المرحلة شرف»، جملة بسيطة لكنها حملت فى طياتها معانى الفخر والدعم والإيمان بقيمة الطريق قبل نهايته.
دولة التلاوة .. رحلة تلاوة تبدأ من البيت
لم تكن مشاركة على محمد فى دولة التلاوة مجرد خطوة فنية، بل امتدادًا لمسار بدأ داخل البيت، حيث نشأ فى بيئة تُقدّر القرآن وتمنح التلاوة مكانة خاصة، فكان صوت والده وتشجيعه الدائم بمثابة البوصلة التى وجهته نحو الالتزام والصبر والتدرّب المستمر، وهو ما انعكس بوضوح على نضج الأداء وهدوء المقامات وحُسن الوقوف والابتداء، ليؤكد أن الأسرة كانت الحاضن الأول للموهبة قبل أى منصة أو لجنة تحكيم.
كلمة الأب .. وقود الاستمرار
أوضح على محمد أن كلمة والده لم تكن مجاملة عابرة، بل رسالة عميقة تُعيد تعريف النجاح، فالوصول إلى مرحلة متقدمة فى مسابقة تُعنى بالقرآن يُعد شرفًا فى حد ذاته، بغضّ النظر عن النتائج النهائية، وهو ما منحه طمأنينة داخلية انعكست على أدائه، فقرأ بثبات، وتلوّن صوته بمرونة، وحافظ على روح الخشوع التى تُعد جوهر التلاوة الحقيقية.
دولة التلاوة .. تفاعل لجنة التحكيم والجمهور
لاقى أداء على محمد إشادة واضحة من لجنة التحكيم، التى أثنت على سلامة المخارج، والالتزام بالإيقاع، والقدرة على الانتقال بين الطبقات الصوتية دون تكلّف، كما تفاعل الجمهور مع صدقه وبساطته، معتبرين أنه يُمثّل نموذجًا للمتسابق الذى يحترم النص القرآنى ويقدّمه بروح متواضعة تُقنع قبل أن تُبهر.
دولة التلاوة.. منصة للقيم قبل الأصوات
تؤكد تجربة على محمد أن دولة التلاوة ليست ساحة منافسة فحسب، بل مدرسة تُعيد الاعتبار لقيم الاجتهاد والاحترام والدعم الأسرى، وتُبرز أن التميّز فى القرآن يبدأ من الإخلاص، ويكتمل بالتعلّم، ويزدهر حين يجد صاحبه كلمة صادقة مثل تلك التى قالها الأب: «وصولك لهذه المرحلة شرف».

















0 تعليق