شاركت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في احتفالية إعلان انضمام ثلاث مدن مصرية جديدة هي "القاهرة والمنصورة وشبين الكوم" إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم لعام 2025، في خطوة تعكس تنامي الدور المصري في دعم سياسات التعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة.

جاء ذلك بعد اعتماد منظمة اليونسكو للترشيحات المقدمة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حيث تلقت اللجنة ملفات من 15 مدينة مصرية، وتم اختيار المدن الثلاث بعد عملية تقييم دقيقة لاختيار الملفات الأكثر تميزًا.

ومع انضمام المدن المصرية الثلاث الجديدة، يرتفع عدد المدن المصرية الأعضاء في شبكة اليونسكو إلى 10 مدن هي: الجيزة، أسوان، دمياط، الفيوم، الشرقية، زفتى، الإسكندرية، القاهرة، المنصورة، وشبين الكوم. وتضم شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، حاليًا 425 مدينة من 91 دولة، بعد انضمام 72 مدينة جديدة خلال عام 2025، وتدعم سياسات التعلم مدى الحياة لنحو 500 مليون مواطن حول العالم. 

من جهته أكدت وزيرة التنمية المحلية أن انضمام مدن مصرية جديدة إلى شبكة مدن التعلم التابعة لليونسكو يُعد إنجازًا مهمًا يعكس ثمرة جهود مؤسسية متكاملة، شاركت فيها وزارة التنمية المحلية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتعاون مع عدد من الشركاء والجهات الوطنية والدولية.

واستعرضت الدكتورة منال عوض مسار انضمام المدن المصرية إلى الشبكة العالمية، مشيرة إلى أن مفهوم “مدينة التعلم” يقوم على استدامة العملية التعليمية وعدم توقفها، مع الاعتماد على تنفيذ مشروعات مبتكرة تحقق التنمية المستدامة، وتعزز العدالة الاجتماعية، وتُمكّن جميع فئات المجتمع من فرص التعلم.

وأوضحت الوزيرة أن انضمام ثلاث مدن مصرية جديدة خلال عام 2025 يعكس التزام الدولة المصرية الراسخ بدعم التعلم مدى الحياة للجميع، وتعزيز مسارات التنمية المتكاملة على المستويين المحلي والدولي.

كما تناولت وزيرة التنمية المحلية الدور المحوري للوزارة في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال تنسيق وصياغة ملفات الترشيح بالتعاون مع اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو والمحافظات المعنية، بما يلبّي معايير اليونسكو للمدن التعليمية، وهو ما أسهم في قبول المدن الجديدة وتقدير التجربة المصرية دوليًا.

وأشارت إلى جهود الوزارة في تعزيز القدرات المحلية، عبر تنظيم ورش عمل حول سياسات واستراتيجيات التعلم مدى الحياة بالتعاون مع اليونسكو، بما ساعد المحافظات على إعداد خطط تنموية تعليمية متكاملة، إلى جانب دعم المبادرات التي تربط التعليم بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مثل التعلم في مواقع العمل، وتنمية المهارات الرقمية، وتعزيز الإدماج المجتمعي، بما يجعل التعلم أداة رئيسية للتنمية الشاملة.

وأعلنت الدكتورة منال عوض عن تدشين شبكة وطنية مصرية لمدن التعلم، تهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المحافظات، وتطوير آليات إدارة مدن التعلم محليًا، وبناء قدرات العاملين بالإدارات المحلية، وتقديم الدعم الفني للمدن المنضمة والراغبة في الانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية، فضلًا عن إنشاء منصة رقمية وطنية للتواصل والتخطيط المشترك.

ووجّهت وزيرة التنمية المحلية الشكر والتقدير لكافة الشركاء، وفي مقدمتهم منظمة اليونسكو، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، واللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والسادة المحافظين، وفرق العمل بالوزارة والمحافظات، مؤكدة استمرار العمل المشترك من أجل بناء مدن مصرية أكثر تعلمًا واستدامة.