سجلت ولاية عنابة الجزائرية ارتفاعا مقلقا في حوادث المرور، حيث أعلنت مديرية الحماية المدنية عن وقوع 27 حادث مرور خلال الأسبوع الماضي، أسفر أحدها عن وفاة شخص وإصابة 23 آخرين تم إسعافهم ونقلهم إلى المؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم.
ويستمر هذا التزايد في حوادث المرور على الرغم من الحملات التحسيسية والتوعوية التي تنفذها المصالح الأمنية والحماية المدنية، مما يضع صحة وسلامة المواطنين في خطر دائم.
تكثيف عمليات الإسعاف والتدخل العاجل
أشارت المديرية إلى أن فرق الحماية المدنية قامت خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 20 ديسمبر الجاري ب 673 عملية إسعاف وإنقاذ لمختلف الأشخاص والممتلكات عبر كامل تراب ولاية عنابة، حيث تم تسجيل 395 عملية إسعاف مباشرة تم على أثرها نقل 390 مريضا وجريحا إلى المؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج. وتهدف هذه العمليات إلى الحد من التداعيات الناتجة عن حوادث المرور وضمان سرعة الاستجابة للطوارئ.
المخاطر الرئيسية لحوادث المرور
أوضحت المديرية أن السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع يكمن في عدم احترام قانون المرور، والإفراط في السرعة، والقيام بتجاوزات خطيرة، بالإضافة إلى استعمال الهاتف النقال أثناء القيادة. وأكدت أن الدراجات النارية تشكل أحد أبرز مصادر الخطر على الطرق، بسبب السلوكيات المتهورة لسائقيها، خصوصا في محيط المؤسسات التربوية، مما يستدعي تدخل المصالح المختصة بشكل عاجل وفوري لتفادي المزيد من الحوادث المميتة.
حوادث الحريق والتحذيرات الأمنية
قامت مصالح الحماية المدنية أيضا بإخماد 16 حريقا خلال الفترة نفسها، معظمها حرائق كهربائية تم السيطرة عليها وإبعاد الخطر نهائيا. وحذرت المديرية المواطنين من المخاطر المحتملة للحرائق وانبعاث الشرارات الكهربائية، مؤكدة على ضرورة اتخاذ إجراءات السلامة واليقظة الدائمة لحماية الأرواح والممتلكات.
دعت مديرية الحماية المدنية المواطنين إلى احترام السرعة المحددة، وتجنب استخدام الهاتف أثناء القيادة، والالتزام بقوانين المرور للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، مشددة على أن الحملات التحسيسية وحدها لا تكفي لمواجهة تصاعد الحوادث دون وعي كامل من السائقين.
0 تعليق