تتصدر معاناة أهالى منطقة «أبو تلات» بحى العجمى غرب الإسكندرية واجهة المشكلات التى تتطلب تدخلًا عاجلًا فى عام 2025، حيث يصف السكان الوضع بـ «المأساة الإنسانية» نتيجة تراكم سنوات من الإهمال فى الخدمات الأساسية والبنية التحتية.
تعد أزمة الصرف الصحى هى التحدى الأكبر، حيث تغرق شوارع المنطقة فى مياه المجارى بشكل شبه دائم، مما أدى إلى تآكل جدران المنازل وتهديد أساساتها بالانهيار. ويشكو الأهالى من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات والأمراض الجلدية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، فى ظل غياب شبكة صرف صحى متكاملة تخدم التمدد العمرانى الكبير بالمنطقة.
مأساة انسانية يعيشها المواطنون بمنطقة ابو تلات بمحافظة الاسكندرية فى تلك المنطقة المحرومة من الخدمات فى ظل عدم وجود شبكة للصرف الصحى على الرغم من ان مشروع الصرف بدء فى تنفيده مند عام 2016 وبلغت تكلفته حتى الآن مليار جنيه، ورغم ذلك حتى الآن لم يتم تنفيد المشروع، ويتساءل أهالى المنطقة متى يتم تسليم المشروع وخاصة نحن على ابواب فصل الشتاء ومن المتوقع ان تحدث نوات الشتاء القارس فى اى وقت، والمنطقة تتحول إلى برك من المياه وتسبب فى دخول المياه إلى المنازل مما تسبب فى خسائر فادحة للمواطنين.
رصدت « الوفد « استغاثات قاطنى منطقة ابو تلات تصرخ وتطالب انقاذ اطفالها واسرها من الموت غرقا، المسئولين مشغولين ولم احد يبحث عننا.نحن نبلغ 750 نسمة وتبداء مشاكل المنطقة بداية من الكيلو 21 قرية الصفا حتى الكيلو 34 عندما تدخل هذه الارض تجدها فى البداية كانت اصلاح زراعى واملاك وقام العرب بوضع اليد عليها وتم تقسيمها إلى اراضى وبيعها للمواطنين، على الرغم ان منطقة ابو تلات كانت منذ عدة سنوات منطقة سياحية ويقطن بها ممثلون مشهورون مثل فردوس عبد الحميد والمذيع جمال الشاعر ولفيف من المشهورين إلا انهم عقب الاهمال وغرقها بالمياه الجوفية ومياه الصرف تسبب فى بيع الكثير منهم الفيلات الخاصة بهم وتحويلها إلى ابراج سكنية، تمثل مشكلة الصرف الصحى بالمنطقة قنابل موقوتة قد تنفجر مع موجة جديدة من الأمطار الغزيرة وعلى الرغم من تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، من القضاء على تلك المشكلة وتخصيص مليار جنيه من صندوق تحيا مصر لحل الأزمة بالإسكندرية، ولكن مازالت أطراف المدينة وبعض المناطق الشعبية تئن وتمثل قنابل موقوتة قد تنفجر فى أى موجة جديدة من هطول الأمطار الغزيرة.
وقال توفيق حماد عامل تعانى منطقة ابو تلات من تهالك تام فى الطرق، حيث تحولت الشوارع إلى حفر وبرك طينية تعيق حركة المارة والسيارات، مما جعل المنطقة معزولة عن الخدمات الحيوية مثل سيارات الإسعاف أو الإطفاء فى حالات الطوارئ. كما يشتكى من غياب الإنارة العامة فى أغلب الشوارع الجانبية، مما حولها إلى بؤر مظلمة تثير مخاوف المواطنين ليلًا، بجانب تردى مستوى النظافة وتراكم القمامة فى الميادين الرئيسية، بالإضافة إلى ضعف ضخ مياه الشرب فى فترات الصيف، ونقص المرافق الطبية والمدارس الحكومية التى تستوعب الكثافة السكانية المتزايدة.
وطالب محافظ الاسكندرية الفريق أحمد خالد، لإدراج المنطقة ضمن خطط التطوير العاجلة لعام 2025، وتشكيل لجنة فنية لمعاينة حجم الضرر الناتج عن غرق المنازل فى مياه الصرف، مؤكدين أن المنطقة سقطت من حسابات المسؤولين لسنوات طويلة رغم كونها منطقة سكنية وسياحية حيوية.
وقال سالم السيد أحد قاطنى منطقة ابو تلات، المنطقة تعانى منذ عدة سنوات من مشاكل كثيرة أهمها هى مشكلة الصرف الصحى التى تتسبب فى غرق المنازل، خاصة فى فصل الشتاء يفاجئ الاهالى باختلاط مياه الصرف بمياه الشتاء وغرق المنازل والتسبب فى اصابة الاطفال بالأمراض الخطيرة.
وقالت ايمان محمد موظفة ابو تلات تتحول إلى برك من المياه بسبب سقوط الامطار الغزيرة تغرق الشوارع والبيوت بأبوتلات بسبب أرتفاع منسوب المياه الجوفية بالمنطقة ولها أكثر من «خمسة عشرة» عاما وطول هذه المدة يقدم اهالى ابوتلات الكثير والكثير بالشكاوى والتظاهر والمقابلات المتكررة وننتظر حلا جذرياً لهذه المشكلة.
دمياط .. نوة «الفيضة الصغرى» تكشف المستور!

مع أول اختبار حقيقى لفصل الشتاء، سقطت محافظة دمياط فى فخ الغرق، لم تكن نوة «الفيضة الصغرى» مجرد ظاهرة مناخية عابرة، بل كانت كاشفًا لواقع مرير تعيشه شوارع المحافظة، حيث تحولت الميادين والشوارع الجانبية إلى «بحيرات مغلقة» عزلت القرى عن المدن، وكشفت عن هشاشة تصريحات المسؤولين التى تذهب أدراج الرياح مع أول قطرة مطر.
فى قلب مدينة دمياط، وتحديدًا فى مناطق «شارع الجلاء» و»الأعصر» وباب الحرس وشارع وزير، تسببت الأمطار فى شلل مرورى تام.
يقول «محمد. س»، أحد أبناء المحافظة «كل عام نسمع عن استعدادات وتطهير للشنايش، وفى النهاية نضطر لغلق ورشنا لأن المياه تقتحم البيوت والمحلات، والمسؤولون يكتفون بالتصوير فى الميادين الرئيسية فقط».
أما فى القرى، فالوضع كارثي؛ حيث تحولت شوارع مراكز «فارسكور» و»كفر سعد» إلى برك من الوحل، مما أعاق حركة الطلاب والموظفين، وسط غياب تام لسيارات الكسح التى تركزت جهودها فى الشوارع الرئيسية.
ورغم إعلان المحافظة مرارًا عن رفع درجة الاستعداد القصوى وتطهير بالوعات صرف الأمطار، إلا أن الواقع على الأرض عكس ذلك تمامًا.
فقد رصدت «الوفد» انسدادًا كاملًا لبالوعات الأمطار فى العديد من النقاط الحيوية، مما أدى لتراكم المياه لارتفاعات تجاوزت الـ 20 سم، وهو ما يطرح تساؤلًا مشروعًا: أين ذهبت الميزانيات المخصصة لصيانة شبكات الصرف؟
كما طالب أهالى دمياط بضرورة محاسبة المقصرين من رؤساء الأحياء والمدن الذين يكتفون بالتقارير المكتبية، فالمسألة لم تعد مجرد «تقلبات جوية»، بل هى «سوء إدارة» للأزمة يتكرر كل عام دون حل جذرى، مثل فصل شبكات الأمطار عن الصرف الصحى المتهالك.
إن دمياط، قلعة الصناعة المصرية، لا تستحق أن تغرق فى «شبر مية» بينما يكتفى المسؤولون بمشاهدة المشهد من وراء الزجاج.
البحيرة .. «النبيرة» .. تستغيث

يعانى أهالى قرية النبيرة التابعة لمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة من تدهور شديد فى الخدمات الأساسية، انعكس بشكل واضح على الشوارع والمرافق العامة، حيث تحولت العديد من الشوارع إلى برك كبيرة من مياه الصرف الصحى ومياه الأمطار، خاصة مع بداية فصل الشتاء، مما أدى إلى توقف شبه كامل للحركة داخل القرية، وتعريض حياة المواطنين لمخاطر جسيمة، لا سيما كبار السن والأطفال.
يعيش أهالى قرية النبيرة حالة من الغضب والمعاناة اليومية، نتيجة التدهور الشديد فى الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الصرف الصحى والإنارة، فى مشهد وصفه الأهالى بـ«الكارثي» الذى يهدد صحتهم وسلامتهم، خاصة فى فصل الشتاء.
وأكد أبو عاصم العبد أن شوارع القرية أصبحت غير صالحة للحركة خاصة لكبار السن والأطفال، مشيرين إلى أن الانسداد المستمر لمواسير الصرف الصحى يزيد الوضع سوءا ويحول القرية إلى ما يشبه المستنقعات، مع ارتفاع مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة، فى ظل غياب أى تحرك فعلى من الجهات المختصة أو مجلس القرية، الأمر الذى يضاعف معاناة السكان ويضعهم أمام تحديات يومية صعبة.
وأكد عدد من أهالى القرية أن شوارع النبيرة تحولت إلى برك ومستنقعات من مياه الصرف الصحى المختلطة بمياه الأمطار، الأمر الذى تسبب فى شلل شبه كامل للحركة داخل القرية، وأصبح السير فى الشوارع مخاطرة حقيقية، لا سيما لكبار السن والأطفال، وسط مخاوف متزايدة من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة المياه الراكدة والروائح الكريهة.
وأشار الأهالى إلى أن المشكلة لا تقتصر على مشاكل الصرف الصحى فقط، بل يمتد إلى نقص شبه كامل للإضاءة فى شوارع القرية، ما يجعل الطرق ليلا غير آمنة ويعرض المواطنين لمخاطر إضافية، ويحد بشكل كبير من حركة المواطنين بشكل كبير، خاصة خلال فترات الليل.
كما أضاف الأهالى أن الخدمات الأساسية الأخرى، مثل النظافة العامة ورفع المخلفات ومتابعة شبكة المرافق، فى حالة تدهور مستمر، وهو ما أثر سلبا على مستوى الحياة اليومية للأهالى وزاد شعورهم بالغضب والإحباط، وهو ما يجعل الوضع المعيشى للقرية فى تدهور مستمر ويثير غضب السكان.
وأوضح الأهالى لم تتخذ أى خطوات حقيقية لمعالجة مشاكل الصرف الصحى أو تحسين البنية التحتية للشوارع والمرافق، على الرغم من تكرار شكاوى المواطنين وبلاغاتهم المتكررة، وهو ما يعكس شعورا بالإهمال المستمر ويزيد من المخاطر اليومية التى يواجهها السكان.
وفى هذا السياق، ناشد أهالى قرية النبيرة الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة التدخل العاجل والحاسم لإنقاذ القرية من هذه الأوضاع المتدهورة ومن هذه الأزمة، مؤكدين أن الحل يبدأ بمعالجة فورية لانسداد شبكات الصرف الصحى ومواسير الصرف الصحى، بالإضافة إلى توفير إضاءة كافية فى الشوارع لضمان سلامة السكان ليلا، وتحسين الخدمات الأساسية الأخرى التى تكفل حياة كريمة للمواطنين.
واختتم الأهالى استغاثتهم بالتأكيد على أن استمرار الإهمال سيؤدى إلى سوء الأوضاع المعيشية والصحية داخل القرية، مطالبين السلطة المحلية بسرعة التدخل وتفعيل دور مجلس القرية، والعمل الجاد على تحسين الخدمات الأساسية، لضمان استعادة القرية لمستوى حياة آمن وصحى، والحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، وتوفير بيئة معيشية لائقة تليق بأهالى النبيرة بمحافظة البحيرة.

















0 تعليق