ضمن برنامج فعاليات شهر ديسمبر لقطاع المسرح برئاسة المخرج هشام عطوة، نظمت مكتبة القاهرة الكبرى بالتعاون مع دوحة الشعراء برئاسة الشاعر الكبير أحمد سويلم، ندوةً ثقافية لمناقشة ديوان «العشق الشافي» للشاعرة والأديبة نجلاء أحمد حسن، وذلك بمقر المكتبة بالزمالك، تحت إشراف يحيى رياض مدير عام المكتبة.
وافتُتحت الندوة بكلمة للشاعر أحمد سويلم، الذى أكد خلالها أن ديوان «العشق الشافي» هو الإصدار الثاني للشاعرة نجلاء أحمد حسن، بعد ديوانها الأول «ارتعاشات قلب» الصادر منذ عام، والذي مثّل بداية تعريفها بنفسها لدى القارئ والمشهد الشعري من خلال مضامين رومانسية حملت ملامح تجربة إنسانية صادقة وبدايات واعدة.
وأضاف سويلم، أن الشاعرة استطاعت في ديوانها الثاني أن تنطلق نحو آفاق أوسع، مقدّمة مضامين شعرية أكثر نضجًا وعمقًا، حيث جاء الديوان ممزوجًا بين الواقع والفلسفة والنزعة الصوفية، وكأنها تعبّر من خلاله عن رؤيتها الخاصة للحياة والوجود، في تجربة شعرية ببدايات مشروع إبداعي
وأشار الدكتور أحمد عفيفي، أستاذ بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، إلى ما يحمله الديوان من خصوصية شعرية لافتة، تمتزج فيها الرؤية الوردية بالحس الصوفي العميق، بما يضفي على النصوص طابعًا وجدانيًا مميزًا، وأن الديوان يزخر بالعديد من المميزات، حيث يطرح قضايا كونية تنطلق من الخاص لتصل إلى العام، وتعكس إحساس المتصوفين الذين ينظرون إلى الحياة بطعم مختلف، قائم على الصفاء والبحث عن المعنى، وهو ما يمنح التجربة الشعرية صدقًا إنسانيًا وعمقًا روحيًا يلامس وجدان القارئ.
وقال الشاعر والروائي الدكتور أحمد فضل شبلول، إنه يشعر بسعادة كبيرة بهذا الديوان، لما يحمله من ثراء فني وجمالي، حيث يجمع بين الحسّ الصوفي والرؤية الرومانسية، في صيغة شعرية متماسكة، وأشار إلى أن مفردات الطبيعة تحضر بكثافة داخل نصوص الديوان، بما تمنحه من اتساع دلالي ورحابة شعورية، مؤكدا أن الروح في ديوان «العشق الشافي» روح متوازنة، هي روح متصالحة مع الكون والمجتمع والوجود.
وتحدث الفنان التشكيلي الكبير أحمد الجنايني، وقال إنه حين قرأ للكاتبة وجدها شديدة الوعي، سواء على المستوى الفكري أو الإنساني، مؤكدًا أن كتاباتها تنطلق من إحساس إنساني عميق ينعكس بوضوح في أعمالها الأدبية، وأضاف أن وقع كتاباتها، سواء في الشعر أو الرواية، يحمل بصمة إنسانية واضحة، وأن الشعر يسكن كتاباتها كما تسكنها الإنسانية، في تداخل جميل بين الإحساس الفني والرؤية الوجدانية، وهو ما يمنح نصوصها صدقًا خاصًا وقدرة على ملامسة القارئ بعمق، بعيدًا عن التصنّع أو الادعاء.
من جانبها أكدت الأديبة والشاعرة نجلاء أحمد حسن، أن الديوان يضم مجموعة من الأشعار التي تتناول الإنسان والواقع، والإنسان في تجربته الحياتية، وعلاقته بالبيئة وما يحيط به، حيث تتجلى داخل النصوص الظواهر الكونية، والأفكار التي تداهم الإنسان وتلح عليه، فيقوم بتدوينها في صورة شعر أو قصة أو أي عمل إبداعي آخر، وقامت بقراءة مختارات من الشعر بالديوان خلال الندوة.

















0 تعليق