محلل سياسي: إسرائيل تستمر في مشاريع استيطانية تهدد وحدة الضفة الغربية

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد المحلل السياسي نزار نزال أن الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ليس جديدًا، لكنه يشهد توسعًا كبيرًا في الآونة الأخيرة، مستهدفًا تقسيم الضفة إلى ثلاث كتل شمالية ووسطية وجنوبية، وعزل القدس كليًا عن الجغرافيا الفلسطينية.

وأشار “نزال”، خلال مداخلة عبر الإنترنت على قناة “إكسترا نيوز”، إلى أن إسرائيل بصدد تطبيق خطة الحسم التي أعلن عنها سموتريتش عام 2017 وتم التوافق عليها بين نتنياهو وأمير بنكبير وبيتسيرس موتريش في تشرين الثاني 2022، موضحًا أن الهدف من المشاريع الجديدة تمزيق الضفة الغربية وخلق واقع لا يمكن التراجع عنه.

مشاريع جديدة لتفكيك الضفة الغربية

وأوضح أن وزارة المالية الإسرائيلية رصدت نحو 2.7 مليار شيكل لدعم هذه المشاريع في وسط الضفة وشمالها وجنوبها والقدس، بهدف استجلاب مئات الآلاف من المستوطنين إلى هذه المناطق، مشيرًا إلى بدء العمل في مشروع E1 الذي يغطي 12% من مساحة الضفة الغربية ويعزل جنوبها عن وسطها، بالإضافة إلى مشروع 75 دونمًا في أراضي اللبن الشرقية بين رام الله ونابلس، والذي يفصل شمال الضفة عن وسطها، مؤكدًا أن الهجمة الاستيطانية سياسية وإيديولوجية وليست أمنية.

الجمعيات الاستيطانية ونفوذها

ولفت نزال إلى دور أربع جمعيات كبرى تعمل في المجال الاستيطاني بالضفة الغربية، أبرزها، جمعية اتفاق، مقرها واشنطن ومدعومة من البروتستانت الإنجيليين، وجمعية الناطور الجديد، وجمعية الأرض المتصدعة، وجمعية الاستيطان الهستدروثية، الأخطر، ويبلغ عدد أعضائها نحو 294 ألف مستوطن معظمهم مسلحون.

وأوضح أن هذا السلاح الموزع على المستوطنين جزء من المشروع الإسرائيلي، وليس لأغراض الصيد أو الاستخدام المدني، مؤكدًا أن إسرائيل تستهدف إرساء واقع دائم يضمن السيطرة على كامل الضفة الغربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق