استعدادات مكثفة لافتتاح متحف كبار قرّاء القرآن الكريم بالعاصمة الإدارية الجديدة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


يشهد مسجد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة استعدادات مكثفة، تمهيدًا للافتتاح الرسمي لـمتحف كبار قرّاء القرآن الكريم بعد قليل، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهري ، وزير الأوقاف ، المعماري حمدي سطوحي، مساعد الوزير للمشروعات الفنية والثقافية، إلى جانب عدد من أبناء وأحفاد كبار القرّاء الذين يخلد المتحف سيرتهم وتراثهم.

ويأتي افتتاح المتحف في إطار حرص الدولة على توثيق رموز التلاوة القرآنية والحفاظ على تراثهم الصوتي والإنساني، حيث يضم المتحف مقتنيات شخصية نادرة، وتسجيلات تاريخية، ووثائق وصورًا توثق مسيرة أعلام التلاوة الذين شكّلوا وجدان المصريين والعالم الإسلامي.

وتجري حاليًا اللمسات النهائية على قاعات العرض وتجهيزات الافتتاح، وسط تنظيم دقيق يعكس أهمية الحدث وقيمته الثقافية والدينية، باعتباره إضافة نوعية للمشهد الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومنارة لتكريم مدرسة التلاوة المصرية العريقة.

تعود فكرة إنشاء متحف قرّاء القرآن الكريم إلى إبريل 2021، عقب ورود كتاب من  اللواء مدير مكتب رئيس الجمهورية إلى  الدكتور رئيس مجلس الوزراء، متضمنًا التوصيات المرفوعة للعرض على الرئيس، بشأن تخصيص جناح بأحد الأماكن بالعاصمة الإدارية الجديدة لعرض مقتنيات كبار مقرئي القرآن الكريم.

وعلى إثر ذلك، جرى اقتراح تخصيص جناح مناسب داخل العاصمة الإدارية، مع التنسيق مع وزارة الأوقاف، حيث تم ترشيح الدكتور هشام عبد العزيز لتوفير البيانات اللازمة الخاصة بأسر كبار القرّاء، تمهيدًا للتواصل معهم وجمع المقتنيات التراثية.

يضم المتحف مقتنيات 12 مقرئًا من كبار أعلام التلاوة، جرى اختيارهم وفق الترتيب الزمني لمسيرتهم، وهم الشيوخ: علي محمود، ومحمد رفعت وعبد الفتاح الشعشاعي، و طه الفشني، و مصطفى إسماعيل، ومحمود خليل الحصري و محمد صديق المنشاوي و أبو العينين شعيشع و محمود علي البنا و عبد الباسط عبد الصمد ومحمد محمود الطبلاوي و أحمد الزرقاني.

482.jpg


ويمثل هؤلاء القرّاء علامات بارزة في تاريخ التلاوة القرآنية، وأسهموا في تشكيل الوجدان الديني والسمعي للمجتمع المصري والعربي.

يُعد متحف قرّاء القرآن الكريم من المتاحف المتخصصة والفريدة من نوعها، حيث يضم أجنحة مخصصة لكل قارئ، وقاعات استماع تتيح للزائرين الاستماع إلى تسجيلات صوتية نادرة، إلى جانب شاشات تفاعلية تقدم معلومات توثيقية عن علم القراءات وتطور أساليب التلاوة عبر العصور. كما يحتوي المتحف على مخطوطات ومصاحف نادرة، وصور ووثائق أصلية، ومقتنيات شخصية، وأدوات خط وتحف إسلامية ذات قيمة تاريخية، تعكس مكانة القراءة القرآنية في الثقافة المصرية ودورها في ترسيخ الهوية الروحية للمجتمع.

ولا يقتصر دور المتحف على العرض المتحفي فقط، بل يؤدي رسالة ثقافية وتعليمية، من خلال تنظيم الندوات وورش العمل، وإتاحة محتوى معرفي يخدم الباحثين وطلاب علوم القرآن والمهتمين بالدراسات الدينية والتراثية.

ويأتي المشروع ضمن جهود صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع وزارة الثقافة، لدعم المشروعات المتحفية المتخصصة، وتقديم التراث غير المادي في صورة معاصرة تواكب أحدث أساليب العرض المتحفي.

ويمثل متحف قرّاء القرآن الكريم إضافة مهمة للمشهد الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويؤكد اهتمام الدولة بتوثيق رموزها الدينية والحفاظ على تراث التلاوة، بوصفه أحد أبرز ملامح القوة الناعمة المصرية، ورافدًا أساسيًا من روافد الهوية الثقافية الوطنية.
من ناحيتهم عبر أحفاد وأبناء القراء عن سعادتهم بهذا المتحف الرائع مقدمين الشكر للقيادات السياسية والثقافية والدينية على إنجاز هذا الصرح التاريخي.
 

483.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق