تتسارع التطورات حول مستقبل النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي داخل أروقة نادي برشلونة، مع اقتراب نهاية عام 2025، في ظل مؤشرات واضحة على احتمالية خوضه تجربة جديدة خارج القارة الأوروبية، بعد تراجع حضوره الأساسي في تشكيلة الفريق الكتالوني خلال الموسم الحالي.
وبات ليفاندوفسكي يمر بمرحلة مفصلية في مسيرته الاحترافية، بعدما فقد موقعه كمهاجم أول في تشكيلة برشلونة لصالح الإسباني فيران توريس، الذي نجح في فرض نفسه كخيار هجومي أساسي، في وقت عانى فيه المهاجم البولندي، البالغ من العمر 37 عامًا، من سلسلة إصابات بدنية أبعدته عن عدد من المباريات المهمة مؤخرًا.
ورغم استمرار عقده مع برشلونة، إلا أن فكرة الرحيل عن أجواء المنافسة الأوروبية وضغوطها بدأت تفرض نفسها على تفكير الهداف المخضرم، خاصة مع تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أنه لا يتعجل اتخاذ قراره النهائي، مفضلًا دراسة خياراته بعناية قبل تحديد محطته المقبلة.
وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية عن استعداد وكيل أعمال ليفاندوفسكي، بيني زهافي، لعقد اجتماع مرتقب مع مسؤولي الدوري السعودي، لبحث إمكانية انتقال اللاعب إلى أحد أندية المملكة بعقد يمتد لموسمين على الأقل، في ظل عرض مالي وُصف بأنه الأكثر جاذبية على الطاولة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاهتمام السعودي يتفوق حاليًا على عرض نادي شيكاغو فاير الأمريكي، رغم أن ليفاندوفسكي ووكيله عقدا اجتماعًا قبل أسبوعين في برشلونة مع المدير الرياضي للنادي الأمريكي، جريج بيرهالتر، لمناقشة إمكانية الانتقال إلى الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS).
وتشير المعطيات إلى أن وكيل اللاعب يسعى لاستكشاف كافة الجوانب المالية والرياضية للمشروع السعودي، الذي يواصل استقطاب نجوم الصف الأول عالميًا، في ظل رؤية واضحة لتطوير المنافسة ورفع القيمة التسويقية للدوري.
على الجانب الآخر، تتابع إدارة برشلونة الموقف عن كثب، بقيادة المدير الرياضي ديكو، في انتظار القرار النهائي لليفاندوفسكي، تمهيدًا للتحرك في سوق الانتقالات وتنفيذ خطة بديلة لتعويضه هجوميًا.
ويميل النادي الكتالوني إلى التعامل باحترافية مع الملف، تقديرًا لمسيرة اللاعب وانضباطه داخل الفريق خلال السنوات الأربع التي قضاها بقميص برشلونة، مع توجه واضح لتجديد عقد فيران توريس ومنحه دور القيادة الهجومية في المرحلة المقبلة، إلى جانب البحث عن صفقات جديدة لتعزيز الخط الأمامي.
وبين خيار الاستمرار لموسم إضافي في الملاعب الأوروبية أو خوض تجربة جديدة في الدوري السعودي، تبدو وجهة ليفاندوفسكي المقبلة أقرب من أي وقت مضى إلى الحسم، خاصة مع رغبته في الحفاظ على حضوره التنافسي والاستمتاع بما تبقى من مسيرته الاحترافية.
ومع تقدم المفاوضات عبر وكيله مع الأطراف السعودية، تشير التوقعات إلى أن صيف 2026 قد يكون موعد إسدال الستار على رحلة ليفاندوفسكي في الليغا الإسبانية، وبدء فصل جديد في مسيرته، ضمن كوكبة النجوم الذين اختاروا الملاعب السعودية كوجهة أخيرة لمسيرة حافلة بالإنجازات.














0 تعليق