العراق يرفض التطبيع

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار الحديث عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل موجة جدل واسعة فى العراق بعد تصريحات للكاردينال لويس رافائيل ساكو، رئيس الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية فى العراق والعالم، قال فيها إنه يأمل أن يكون التطبيع للحكومة الجديدة فى العراق ومع العراق، مشيرًا إلى أن التلمود كُتب فى بابل.

وجاءت تصريحات ساكو خلال موعظة فى القداس الاحتفالى مساء أمس الأول، ما دفع بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى للتفاعل معها بشكل واسع، قبل أن تصدر البطريركية الكلدانية بيانًا لتوضيح المقصود بالتطبيع، مشيرة إلى أن البطريرك أكد أن الجميع يجب أن يطبع مع العراق وليس مع بلد آخر، موضحًا أن المقصود هو تعزيز العلاقات بين مكونات المجتمع العراقى المختلفة وليس مع الكيان الصهيوني، باعتبار العراق بلد الديانات والعديد من الأنبياء.

وجاء رد رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى حاسمًا، مؤكدًا أن التطبيع غير موجود فى قاموس العراق، لأن هذه الكلمة ارتبطت بكيان محتل استباح الأرض والإنسان وهو ما ترفضه القيم والأديان السماوية. وأضاف خلال كلمة له فى كنيسة القديس يوسف ببغداد أن قضايا المصير تظل ثابتة وتعكس المبادئ الأساسية للشعب العراقي، مشددًا على أن استذكار الميلاد المجيد يمثل تأكيدًا إضافيًا على قوة النسيج المتماسك للمجتمع العراقي.

وأوضح «السوداني» أن الحكومة تعمل بكل إمكانياتها على صيانة وحماية رموز الوحدة، وأن العراق لا يحتاج الى تطبيع، بل إلى الأخوة والمحبة والتعايش، وأن الالتزام الشرعى والقانونى والدستورى يفرض على الجميع احترام هذه العلاقة.

وفى هذا السياق، دعا زعيم التيار الوطنى الشيعى مقتدى الصدر الجهات الرسمية الى القيام بواجبها فورًا عقب تصريحات الكاردينال، مؤكدًا أن التطبيع جريمة يعاقب عليها القانون العراقي، وأن كل من يحرض أو يطالب به ليس بمنأى عن العقوبة، مشددًا على أن لا مكان للتطبيع ولا لشرعنته فى العراق.

وعبّرت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو، عن رفضها القاطع لأى تصريحات أو مواقف تدعو للتطبيع مع الكيان الصهيونى أو تبرره، معتبرة أن هذه الآراء لا تمثل موقف الشعب العراقى ولا تعبر عن إرادته بجميع أطيافه ومكوناته الدينية والقومية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق