لمّح الرئيس الاوكرانى فولوديمير زيلينسكى الى تمنى موت نظيره الروسى فلاديمير بوتين خلال خطابه السنوى بمناسبة عيد الميلاد موجها رسالة شديدة اللهجة فى ظل استمرار القصف الروسى على كييف رغم محادثات السلام الجارية، وقال زيلينسكى فى كلمته ان الشعب الاوكرانى يشترك جميعا فى حلم واحد ويتمنى امنية واحدة للجميع ان يهلك فى اشارة فهمت على نطاق واسع على انها موجهة الى الرئيس الروسى الذى واصل الهجمات العسكرية على اوكرانيا خلال فترة يفترض انها مخصصة للتهدئة.

واضاف الرئيس الاوكرانى نحن نطالب بالسلام لاوكرانيا نقاتل من اجله وندعو من اجله ونستحقه ان تعيش كل عائلة اوكرانية فى وئام وان يفرح كل طفل اوكرانى بهدية ويبتسم ويحافظ على ذلك الايمان الطفولى المهم جدا بالخير والمعجزات.

وادان زيلينسكى بشدة ما وصفه بالهجمات اللادينية على اوكرانيا وذلك بعد يوم واحد من شن موسكو وابلا من نحو سبعمئة صاروخ وطائرة مسيرة اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة اثنى عشر اخرين وقال فى هذا السياق هكذا يضرب الملحدون هكذا يتصرف اولئك الذين لا يشتركون اطلاقا فى اى شيء مع المسيحية او مع اى شىء انسانى، 

وسبق لزيلينسكى ان صرح فى مناسبات سابقة بأن بوتين سيموت قريبا معتبرا ان موته سيؤدى الى نهاية الصراع الدائر بين البلدين.

وفى وقت تستعد فيه اوكرانيا لدخول عامها الرابع من الحرب كشف الرئيس الاوكرانى عن خطة سلام جديدة من عشرين نقطة تحظى بدعم الولايات المتحدة وتتضمن اشارات واضحة الى استعداده لتقديم تنازلات اقليمية وتأتى الخطة الجديدة بصيغة معدلة واكثر ملاءمة لكييف مقارنة بمقترح سابق من ثمانٍ وعشرين نقطة صاغه ستيف ويتكوف المبعوث الامريكى الخاص بالتعاون مع ممثل روسيا كيريل ديميترييف ورغم ذلك لا تزال الخطة المنقحة تتضمن تنازلات كبيرة من الجانب الاوكرانى.

وقال زيلينسكى انه مستعد للتخلى عن السيطرة على منطقة دونباس الشرقية من اجل انشاء منطقة اقتصادية حرة تعمل كمنطقة عازلة منزوعة السلاح فى مواجهة روسيا.

ودعمت الولايات المتحدة فكرة المنطقة الاقتصادية الحرة باعتبارها حلا وسطا بين اوكرانيا وروسيا التى تطالب كييف بتسليم دونباس بالكامل اضافة الى عدد من المناطق الاخرى التى ضمتها موسكو بشكل غير قانونى. كما يقترح الاتفاق المؤلف من عشرين بندا فرض قيود اقل صرامة على حجم القوات المسلحة الاوكرانية مع تقديم ضمانات امنية محكمة لكييف فى حال شنت روسيا غزوا جديدا فى المستقبل.