واصلت قوات الحماية المدنية جهودها المكثفة في رفع أنقاض عقار إمبابة المنهار منذ وقوع الحادث قبل ثلاثة أيام، وأسفرت عمليات البحث والإنقاذ عن انتشال ثلاث جثث جديدة، بينها جثة طفل، جرى نقلهم إلى المستشفى تحت تصرف الجهات المعنية.

بينما تستمر فرق الإنقاذ في تمشيط الموقع بدقة للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين آخرين أسفل الركام، مع إجراءات مشددة لتأمين المنطقة والحفاظ على سلامة المواطنين.

أعلنت مصادر أمنية أن العقار المنهار مكون من خمسة طوابق بمنطقة الكيت كات، وقد وقع انهياره بشكل مفاجئ، ما استدعى تحركا عاجلا من قوات الحماية المدنية والأجهزة الأمنية عقب تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغا من الأهالي، وتم فرض كردون أمني حول الموقع، كما تم فصل الكهرباء والغاز الطبيعي عن المنطقة لتجنب أي تداعيات محتملة.

استمرارية البحث وسط تحديات صعبة

استمرت عمليات البحث والإنقاذ على مدار 3 أيام متواصلة، وأسفرت حتى الآن عن انتشال 7 جثث و17 مصابا من أسفل الركام، بينهم رجل وسيدة وطفلة، في ظل صعوبة استخدام المعدات الثقيلة بسبب ضيق الشوارع في المنطقة السكنية، ما اضطر فرق الإنقاذ لبذل جهود مضاعفة لاستخراج المصابين والضحايا، مع الاستعانة بونش لرفع الحطام داخل الشوارع الضيقة بمنطقة عزبة هنيدي.

وشهدت المنطقة تواجدا أمنيا مكثفا بإشراف اللواء محمد مجدي أبوشميلة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لضمان سهولة عمل فرق الإنقاذ ومنع التزاحم من المواطنين، بينما استمع رجال الأمن للشهود والمصابين الناجين بإشراف اللواء هاني شعراوي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث.

تحقيقات النيابة واللجنة الهندسية

أمرت النيابة العامة بتشكيل لجنة هندسية لمعاينة العقار المنهار، وطلبت ملف العقار من الحي للتأكد من وجود أي قرارات إزالة سابقة أو مخالفات إنشائية، لضمان تحديد المسؤوليات بدقة، في الوقت الذي تتابع فيه الأجهزة المعنية حالة المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض والبحث عن الضحايا المحتملين تحت الركام.

تستمر مأساة انهيار عقار إمبابة، بينما يبذل رجال الإنقاذ كل جهودهم للوصول إلى المتضررين، وسط حالة من القلق والأمل التي تعيشها الأسر في انتظار العثور على أحبائهم أحياء.