كيف تؤثر أصوات الطبيعة على التوتر العصبي؟

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف باحثون في علم النفس العصبي عن نتائج مثيرة تتعلق بأهمية أصوات الطبيعة في تقليل القلق والتوتر العصبي لدى الإنسان، مؤكدين أن الاستماع لهذه الأصوات لمدة قصيرة يوميًا قد يكون أكثر فعالية من بعض تمارين الاسترخاء التقليدية.
 

وأجريت الدراسة على 200 مشارك من مختلف الأعمار، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استمعت لأصوات الطبيعة مثل أمواج البحر، خرير المياه، وغناء الطيور لمدة 15 دقيقة يوميًا، بينما لم تتعرض المجموعة الثانية لأي محفزات صوتية مهدئة. 

 

وبعد شهر كامل، أظهرت الاختبارات النفسية أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسن كبير في جودة النوم.


 

وأوضح الباحثون أن الأصوات الطبيعية تعمل على تهدئة الجهاز العصبي السمبثاوي، المسؤول عن الاستجابة للتوتر، وتعيد التوازن للجهاز العصبي بأكمله، كما تحفز إفراز هرمونات الشعور بالسعادة مثل السيروتونين والدوبامين. 

 

وأشارت الدراسة إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ضغوط العمل المستمرة أو القلق المزمن.

 

كما أشارت النتائج إلى أن استخدام أصوات الطبيعة لا يقتصر على الاسترخاء فقط، بل له تأثير إيجابي على التركيز والإنتاجية، حيث لوحظ تحسن كبير في أداء المهام اليومية لدى المشاركين الذين استمعوا للأصوات الطبيعية بانتظام.

 

وأكد الخبراء أن هذه الطريقة سهلة التطبيق، حيث يمكن استخدام تطبيقات الهاتف أو التسجيلات الصوتية البسيطة، مع التوصية بجعل البيئة المحيطة هادئة لتعظيم التأثير.

 

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن إدخال أصوات الطبيعة ضمن الروتين اليومي قد يكون من أسهل وأسرع الطرق لتحسين الصحة النفسية والجسدية، وتخفيف حدة القلق والتوتر العصبي بشكل طبيعي وآمن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق