باحثون يحذرون: عادة يومية بسيطة ترفع هرمون التوتر أكثر من السهر

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّر باحثون في علم النفس العصبي من عادة يومية شائعة يمارسها الملايين دون إدراك خطورتها، مؤكدين أنها قد تكون أكثر تأثيرًا على رفع هرمون التوتر في الجسم من قلة النوم أو السهر المتكرر.

وأوضح الباحثون أن الإفراط في التحقق المستمر من الهاتف المحمول، خاصة في الدقائق الأولى بعد الاستيقاظ، يؤدي إلى تحفيز مفاجئ لهرمون الكورتيزول المسؤول عن التوتر، ما يضع الجسم في حالة استنفار منذ بداية اليوم.
 

الدراسة، التي أُجريت على عينة تضم أكثر من 250 مشاركًا، كشفت أن الأشخاص الذين يبدأون يومهم بتصفح الرسائل والإشعارات يعانون من ارتفاع ملحوظ في معدلات القلق والتوتر طوال اليوم، مقارنة بأولئك الذين يؤجلون استخدام الهاتف لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الاستيقاظ.
 

وأشار الباحثون إلى أن الدماغ في الصباح يكون في حالة انتقالية حساسة بين النوم واليقظة، وأي تحفيز مفاجئ بالمعلومات أو الأخبار يؤدي إلى إجهاد الجهاز العصبي، وهو ما ينعكس لاحقًا في صورة توتر غير مبرر، عصبية، وضعف في التركيز.

 

كما أظهرت النتائج أن هذه العادة تؤثر سلبًا على ضربات القلب وضغط الدم، حيث سجل المشاركون الذين يستخدمون الهاتف فور الاستيقاظ معدلات أعلى في سرعة النبض مقارنة بغيرهم.
 

وأكد الخبراء أن المشكلة لا تكمن في استخدام الهاتف ذاته، بل في توقيته، مشددين على أن منح الدماغ فرصة للهدوء في بداية اليوم يساعد على ضبط الإيقاع النفسي والجسدي بشكل أفضل.

 

ونصح الباحثون باستبدال هذه العادة بروتين صباحي بسيط، مثل شرب الماء، التمدد الخفيف، أو الجلوس في صمت لبضع دقائق، لما لذلك من تأثير إيجابي في خفض التوتر وتحسين المزاج العام.

 

واختتمت الدراسة بتحذير واضح مفاده أن تجاهل هذه العادة قد يؤدي مع الوقت إلى إرهاق نفسي مزمن، حتى لدى الأشخاص الذين يحصلون على ساعات نوم كافية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق