كشفت ابنة الفنانة الراحلة سعاد نصر، فيروز عبد الوراث، عن تفاصيل مؤثرة حول الأيام الأخيرة في حياة والدتها التي توفت في 2007 قبل دخولها في الغيبوبة التي استمرت عاماً كاملاً، مشيرة إلى أن الراحلة اتخذت قرار إجراء عملية التجميل بمفردها دون إبلاغ أسرتها التي كانت تعارض الفكرة بشدة، حيث لم تكن تظن أنها بحاجة لمثل هذه التدخلات، بينما لم تفصح الفنانة عن نيتها سوى لصديقتها المقربة الفنانة هناء الشوربجي.
وتحدثت خلال استضافتها ببرنامج الستات على شاشة النهار، تقديم الإعلامية مفيدة شيحة والإعلامية سهير جودة، عن الصدمة التي تلقتها الأسرة في اليوم التالي للعملية حينما علموا بدخول والدتها في غيبوبة عميقة نتيجة خطأ طبي في التخدير، واصفة تلك الفترة بأنها كانت الأصعب في حياتهم، حيث عاشوا عاماً كاملاً على أمل يومي بأن تفتح عينيها وتعود إليهم، رغم تأكيدات الأطباء على خطورة وتدهور حالتها الصحية بمرور الوقت.
وأوضحت أن تلك الفترة شهدت تكاتفاً أسرياً كبيراً، حيث ظل زوجها السابق الفنان أحمد راتب دائم السؤال والوجود بجانبهم رغم الانفصال، كما رافقها زوجها المهندس محمد عبد المنعم في المستشفى طوال تلك الشهور، مؤكدة أنها لم تكن تتخيل حياتها بدون والدتها وهو ما جعلها ترفض التسليم بالواقع الأليم حتى اللحظات الأخيرة.
وتابعت: “بعد رحيل الفنانة، اكتشفت أسرتها جوانب إنسانية خفية لم تكن معلنة في حياتها، حيث عثرت ابنتها على مذكرات خاصة وخطابات كشفت عن حجم أعمال الخير التي كانت تقوم بها سراً، إذ كانت سيارتها دائماً محملة بالحقائب والمساعدات لتوزيعها على المحتاجين في أي وقت، وهو ما أكد عليه المقربون منها ممن تعودوا على كرمها وعطائها”.
وأشارت إلى شعار والدتها الذي وجدته مكتوبا في أوراقها الخاصة والذي لخص فلسفتها في الحياة وهو جملة اعمل خير وارميه في ميزان حسناتك، مؤكدة أنها وشقيقها يحاولان دائماً السير على خطى والدتهما في الحفاظ على هذا الإرث الإنساني والتمسك بالقيم التي زرعتها فيهما.

















0 تعليق