لغز اختفاء المصريين فى ليبيا

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 

لا حالات خطف.. والسجون والهجرة غير الشرعية وراء الغموض

عصابات تستغل صور المفقودين المصريين فى ليبيا للنصب على ذويهم

 

كشف على السيد، ممثل الجالية المصرية بليبيا، وممثل الاتحاد العام للمصريين بليبيا، خلال حديثه لـ«الوفد»، حقيقة ما يُثار حول وجود مصريين «مخطوفين» داخل الأراضى الليبية، مؤكدًا أن هذه الروايات غير صحيحة، وأنه لا توجد أى حالات خطف لمواطنين مصريين فى ليبيا.

وأوضح أن غالبية الحالات المتداولة تعود إلى مصريين مقيمين فى ليبيا صدرت بحقهم أحكام قضائية داخل السجون الليبية، خاصة فى المنطقة الغربية، نتيجة قضايا قانونية مختلفة، وليس بسبب احتجاز غير قانونى.

وأوضح ممثل الجالية أن جوهر الأزمة يتمثل فى الانقطاع الكامل للتواصل بين عدد من السجناء المصريين وأسرهم فى مصر، حيث لا تتوافر وسائل اتصال تُمكّنهم من طمأنة ذويهم، ما يدفع الأهالى إلى الاعتقاد بأن أبناءهم مفقودون أو مختفون.

وأشار إلى أن هذا الغموض دفع كثيرًا من الأسر إلى نشر صور أبنائهم على مواقع التواصل الاجتماعى وصفحات الجالية الليبية والمصرية، بحثًا عن أى معلومة قد تقود إليهم.

وأضاف أن هذا الوضع استغلته مجموعات احتيال إلكترونى لجنى الأموال من الأهالى، حيث يلجأ المحتالون إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى للتلاعب بصور المفقودين وإظهارهم بملابس السجناء، ثم التواصل مع أسرهم بزعم وجودهم داخل سجون بعينها والمطالبة بمبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم، وهو ما تسبب فى أضرار نفسية ومادية جسيمة لعدد من الأسر.

وفى ضوء تصاعد هذه الظاهرة، أوضح على السيد، أنه بادر بالتواصل رسميًا مع وزارة الخارجية، حيث تم تقديم مذكرة مكتوبة إلى نائب وزير الخارجية السفير نبيل حبشى، لشرح حقيقة الموقف، وطلب تدخل عاجل لتمكين البعثة المصرية فى طرابلس من حصر أعداد السجناء المصريين المحكوم عليهم والتواصل معهم، بما يسمح بإبلاغ ذويهم داخل مصر بوضعهم القانونى.

وأشار إلى أن شقًا آخر من المتغيبين يرتبط بمحاولات هجرة غير شرعية عبر البحر، حيث تم توقيف عدد من المصريين أثناء محاولتهم العبور، واحتجازهم فى سجون ومراكز احتجاز بالمنطقة الغربية، من بينها سجن تاجوراء وبئر الغنم.

وأوضح أن البعثة المصرية نجحت فى التواصل مع عدد منهم وإنهاء إجراءات الإفراج والترحيل، مشيرًا إلى أنه تم اليوم ترحيل 201 مواطن مصرى من سجن تاجوراء، كانوا قد أُوقفوا أثناء محاولات هجرة غير شرعية عبر البحر.

ولفت على السيد، إلى أن المنطقة الشرقية تشهد تعاونًا كبيرًا، حيث يتم ترحيل من يتم ضبطه فى قضايا الهجرة غير الشرعية بصورة سريعة، مع وجود تواصل منتظم مع السجناء المصريين، بجهود مكثفة تبذلها القنصلية العامة المصرية فى بنغازى برئاسة السفير محمد عرفة.

وناشد ممثل الجالية المصرية بليبيا الأهالى عدم الانسياق وراء الشائعات أو التعامل مع أى أشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وعدم دفع أى مبالغ مالية لأى جهات غير رسمية، مؤكدًا أن التواصل يجب أن يكون فقط من خلال وزارة الخارجية المصرية أو بعثاتها الدبلوماسية، التى تواصل جهودها دون انقطاع، وبتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، لضمان سلامة كل مواطن مصرى واستجلاء مصير المتغيبين كافة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق