من سلطة رئيس الجمهورية حل مجلس النواب، لكن الدستور وضع شروطاً لاستخدام هذه السلطة، وهى طبقًا للمادة 137، لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس النواب إلا عند الضرورة وبقرار مسبب، وبعد استفتاء الشعب، ولا يجوز حل المجلس لذات السبب الذى حل من أجل المجلس السابق. ويصدر رئيس الجمهورية قراراً بوقف جلسات المجلس، وإجراء الاستفتاء على الحل خلال عشرين يوماً على الأكثر، فإذا وافق المشاركون فى الاستفتاء بأغلبية الأصوات الصحيحة، أصدر رئيس الجمهورية قرار الحل، ودعا إلى انتخابات جديدة خلال ثلاثين يوماً على الأكثر من تاريخ صدور القرار، ويجتمع المجلس الجديد خلال الأيام العشرة التالية لإعلان النتيجة النهائية، وطبقاً للمادة 156 من الدستور، إذا كان مجلس النواب غير قائم، يجوز لرئيس الجمهورية إصدار قرارات بقوانين على أن يتم عرضها ومناقشتها والموافقة عليها خلال خمسة عشر يوماً من انعقاد المجلس الجديد، فإذا لم تعرض وتناقش أو إذا عرضت ولم يقرها المجلس، زال بأثر رجعى ما كان لها من قوة القانون دون حاجة إلى إصدار قرار بذلك، إلا إذا رأى المجلس اعتمادها ونفاذها فى الفترة السابقة، أو تسوية ما يترتب عليه من آثار.

الحالة الأخرى إلى تؤدى إلى حل مجلس النواب هى فى حالة عدم حصول الحكومة على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب طبقاً للمادة 146، التى يكلف بموجبها رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بتشكيل الحكومة، يكلف رئيس الجمهورية رئيساً لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز على أكثرية مقاعد مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب خلال ثلاثين يوماً، عُد المجلس منحلاً ويدعو رئيس الجمهورية لانتخاب مجلس نواب جديد خلال ستين يوماً من تاريخ صدور قرار الحل.

أبرز حالات حل البرلمان المصرى، عقب ثورة يوليو 1952، تم حل البرلمان عام 1958، بعد الوحدة مع سوريا، وفى 1961، بعد الانفصال، وفى عهد «السادات» تم حل البرلمان عام 1976، بعد خلاف حول اتفاقية «كامب ديڤيد»، وفى عهد «مبارك» تم حل مجالس 1984، 1987، 1990 وبعد ثورة 25 يناير 2011 قام المجلس العسكرى بحل مجلس 2010، وحلت المحكمة الدستورية العليا مجلس 2012، وأعاد الرئيس الإخوانى محمد مرسى البرلمان فى يوليو 2012، وقرر الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور حله عام 2013، وأقصر برلمان فى التاريخ تم حله بعد 9 ساعات فقط من انعقاده عام 1925، بعد انتخاب سعد زغلول رئيساً له وسقوط مرشح الحكومة عبدالخالق ثروت فى الانتخابات التى جرت على رئاسة المجلس، ويعتبر أقصر البرلمانات عمراً فى التاريخ.

الحل، هو الحل إذا كان الهدف تصحيح الخطأ، عملاً بالحكمة التى تقول: «إذا ركبت القطار الخطأ فانزل فى أول محطة لأنه كلما زادت المسافة زادت تكلفة العودة!».