قلعة قايتباي تستعد لاستقبال زوار الكريسماس بعروض "الصوت والضوء" وأجواء نوة عيد الميلاد

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستعد قلعة قايتباي التاريخية بالإسكندرية لاستقبال الزوار والافواج السياحية خلال احتفالات أعياد الميلاد (الكريسماس)، حيث تتزين القلعة بأجواء احتفالية خاصة تتماشى مع طبيعة "نوة عيد الميلاد" الشتوية، لتتحول إلى وجهة رئيسية تجمع بين التاريخ وسحر البحر المتوسط.

" عروض تحت الامطار"

تقدم القلعة خلال فترة الأعياد عروض "الصوت والضوء" المميزة، التي تستخدم أحدث التقنيات البصرية والإضاءة لسرد تاريخ مدينة الإسكندرية العريق. وتكتسب هذه العروض طابعاً فريداً مع الأجواء الشتوية، حيث تُقام أحياناً تحت حبات المطر، مما يمنح الزوار تجربة بصرية ووجدانية لا تُنسى في قلب الحصن الدفاعي الأقدم على الساحل.

“ الاستعدادات ”

من جانب اخر  كثفت وزارة السياحة والآثار جهودها لتجهيز الموقع وتطوير الخدمات المقدمة للجمهور، وشملت الاستعدادات ،تمديد ساعات العمل الرسمية لاستيعاب الإقبال المتزايد.وإجراء أعمال صيانة وترميم دورية للحفاظ على ملامح القلعة الأثرية.تحديث اللوحات الإرشادية وتجهيز المرافق الخدمية ودورات المياه لضمان راحة الزوار.

“ الاحتفالات ”

وتعد قلعة قايتباي في هذا الموسم المقصد الأول للسائحين والسكندريين الراغبين في الاستمتاع بمزيج من التاريخ العسكري والمناظر الطبيعية الخلابة، وسط تجهيزات أمنية وفنية تضمن خروج الاحتفالات بأفضل صورة تليق بمكانة عروس البحر المتوسط السياحية.

“ الانجازات 2025”

وصرح  محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية “ للوفد ”  ان قطاع الآثار بالمحافظة شهد عدد من الإنجازات خلال عام 2025، مؤكدًا استمرار أعمال الترميم و التطوير داخل قلعة قايتباي في إطار خطة شاملة لتحسين تجربة الزائر والارتقاء بالخدمات المقدمة بالمواقع الأثرية.

“ الاثار الغارقة ”

وأوضح مدير عام آثار الإسكندرية، أن القلعة شهدت افتتاح مركز زوار جديد مزود بعشر لوحات إرشادية وشاشة عرض تلفزيونية ضخمة، يتم من خلالها عرض فيلم وثائقي مدته عشر دقائق يُعرض للمرة الأولى، ويتناول الآثار الغارقة المجاورة لموقع القلعة، موضحًا أن الفيلم يكشف صورًا نادرة لكتل جرانيتية ضخمة يتراوح وزنها بين 25 و 40 طنًا.

“زلزال ”

أضاف مدير عام آثار الإسكندرية، أن الفيلم يُبرز المكون الرئيسي لتاريخ الإسكندرية القديم، والمتمثل في موقع فنار الإسكندرية القديم الذي دُمر إثر زلزال القرن الثالث عشر الميلادي، حيث سقط جزء من كتل الفنار داخل البحر، بينما أُعيد استخدام جزء آخر منها في تشييد قلعة قايتباي لاحقًا، وهو ما يفسر وجود الكتل الجرانيتية الضخمة داخل القلعة حتى اليوم.

“ السجن الحربى ”

وأشار  الدكتور “ متولى ”  إلى أن مركز الزوار يضم كذلك معرضًا دائمًا يشرح تاريخ فنار الإسكندرية منذ إنشائه وحتى تعرضه للزلزال، ثم مراحل تطور قلعة قايتباي ومكوناتها المعمارية، بما في ذلك الأسوار الخارجية والداخلية، والأبراج الرئيسية، والسجن الحربي، والمسجد الأثري.

“ تطوير الخدمات السياحية ”

 أوضح مدير عام آثار الإسكندرية، أن القلعة تشهد استمرار عروض الصوت والضوء خلال فصل الشتاء، حيث تُقام العروض يوميًا في تمام السادسة والنصف مساءً، والسابعة والنصف مساءً، وتتناول قصة الإسكندرية منذ تأسيسها مرورًا بالعصور المختلفة حتى العصر الحديث، بالإضافة إلى تطور المنشآت الفندقية والخدمية المرتبطة بالسياحة الثقافية، مؤكدًا أن جميع هذه المشروعات تأتي في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لتطوير الخدمات السياحية بالمواقع الأثرية، من خلال تحسين منظومة التذاكر الإلكترونية، وإتاحة الحجز عبر الإنترنت، وتوفير لوحات إرشادية حديثة، بما يضمن تقديم تجربة حضارية لائقة للزائرين.

“ تقنيات الواقع الافتراضى ” 

واختتم مدير عام آثار الإسكندرية، تصريحاته بالإشارة إلى أنه من المقرر خلال عام 2026 إنشاء كافتيريا جديدة لخدمة الزائرين بالجهة الشمالية للقلعة المطلة على البحر، إلى جانب إدخال تقنيات الواقع الافتراضي (VR)، مؤكدًا أن عام 2025 كان حافلًا بالإنجازات، سواء في قلعة قايتباي أو في مواقع أخرى، من بينها استمرار أعمال الترميم بمحكمة الحقانية، والتي ستتواصل خلال العام المقبل ضمن خطة التطوير الشامل لآثار الإسكندرية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق