أطلق مجمع إعلام القاهرة فعالية توعوية موسعة استهدفت ترسيخ الوعي المجتمعي ومواجهة الشائعات عبر خطاب ديني وإعلامي منضبط
حيث ركزت الفعالية على بناء الشخصية المصرية وتعزيز السلوك الإيجابي بوصفه خط الدفاع الأول عن استقرار المجتمع وذلك في إطار تنسيق مؤسسي منظم وبحضور قيادات دعوية وإعلامية.
بدأ مجمع إعلام القاهرة تنظيم ندوة توعوية موسعة جاءت في إطار حملة تحقق قبل ما تصدق التي تبناها قطاع الإعلام الداخلي بهدف مواجهة الشائعات وتعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع اعتمادا على خطاب ديني ووطني منضبط
حيث استهدفت الندوة أئمة وخطباء المساجد باعتبارهم حلقة الوصل الأوسع تأثيرا في نقل الرسائل التوعوية الصحيحة.
وانطلقت الندوة بالتعاون مع إدارة أوقاف السلام والنهضة وبرعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات وبتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي وتحت إشراف محمد أبو الحسن مدير عام إعلام القاهرة بينما تولى ولاء علام مدير مجمع إعلام القاهرة إعداد وتنفيذ فعاليات اللقاء بما يضمن تحقيق الرسائل المستهدفة كاملة دون اجتزاء.
واستهدفت الندوة دعم مفاهيم التحقق قبل تداول الأخبار وربطها بالقيم الأصيلة التي تشكل الشخصية المصرية مع التأكيد على أن مجمع إعلام القاهرة يضطلع بدور محوري في تنسيق الجهود بين المؤسسات الدينية والإعلامية لمواجهة موجات التضليل التي تستهدف وعي المواطنين.
وتناولت الفعالية محاور متعددة ركزت على البناء المعرفي والسلوكي للفرد باعتباره الأساس في تحصين المجتمع حيث أكدت أن مجمع إعلام القاهرة يعمل على تحويل الوعي من شعارات نظرية إلى ممارسات يومية قائمة على الفهم والتدقيق وتحمل المسؤولية.
محاور الندوة ورسائلها الاستراتيجية
استعرضت الندوة المنهج القرآني في التثبت من الأخبار باعتباره قاعدة أصيلة في التعامل مع المعلومات حيث جرى التأكيد على ضرورة التحقق قبل التصديق لما لذلك من أثر مباشر في حماية الأفراد والمجتمع من الوقوع في دوائر الأذى والبلبلة بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويمنع انتشار الأكاذيب.
وركزت الندوة على السلوك الإيجابي بوصفه درعا واقيا للوطن من خلال استعراض القيم التي تشكل جوهر الشخصية المصرية مثل الصدق والأمانة وحسن الظن والكلمة المسؤولة حيث تم الربط بين هذه القيم وقدرة المجتمع على وأد الشائعات في مهدها قبل تحولها إلى أزمات.
ونبهت الندوة إلى الضوابط الرقمية الخاصة بالنشء محذرة من الانسياق وراء الأخبار المجهولة المصدر على منصات التواصل الاجتماعي مع التشديد على ضرورة توعية الأبناء بمخاطر الاستغلال والابتزاز الإلكتروني وفتح قنوات حوار دائمة داخل الأسرة لتكون المرجعية الأولى في التوجيه والحماية.
وسلطت الندوة الضوء على دور المنبر الديني والمجتمع في نشر ثقافة التحقق حيث جرى التأكيد على أهمية إدراج قضايا الوعي ومواجهة الشائعات ضمن الخطب والندوات التوعوية لضمان وصول الرسالة إلى مختلف الفئات العمرية وتحقيق حصانة مجتمعية شاملة.
وشددت الندوة على أن مواجهة الشائعات تمثل مسؤولية دينية ووطنية تتطلب من أصحاب الفكر والخطباء القيام بدورهم كمنارات للحق في مواجهة ما يعرف بحروب الجيل الرابع التي تستهدف تفكيك الوعي وزعزعة الثقة داخل المجتمع.
حضور اللقاء ودور المؤسسات
شارك في اللقاء حسين راضي مدير عام أوقاف السلام والنهضة وإبراهيم شاهين المفتش بالأوقاف وأحمد السيسي مدير إدارة السلام السابق حيث أسهموا في إثراء النقاش وتوضيح الأبعاد الدينية والاجتماعية لمخاطر الشائعات مؤكدين أهمية التكامل بين الخطاب الديني والإعلامي.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على استمرار دور مجمع إعلام القاهرة في تنظيم مثل هذه الندوات باعتبارها أداة فعالة في بناء وعي مستدام يعتمد على المعرفة الصحيحة والسلوك المسؤول مع التأكيد على أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية وطنية متكاملة تستهدف حماية المجتمع وتعزيز تماسكه.




























0 تعليق