قال الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية، إن تصريحات الوزيرين في حكومة الاحتلال سموترتيش وكاتس تهدف إلى تخفيف الضغط عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يدرك جيدًا أن الإدارة الأمريكية ستواصل ممارسة ضغوط كبيرة عليه من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام.
وأضاف عمر، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ذلك لا يعفي إسرائيل من المضي قدمًا في عملية تهويد الأرض في الضفة الغربية، حيث تعمل على فرض السيادة الأمنية والسيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية من خلال توسيع الاستيطان وبناء أكبر عدد ممكن من المستوطنات، إلى جانب شق طرق جديدة لربط المستوطنات ببعضها سواء في الشمال أو الوسط أو الجنوب.
وأوضح أن هذه السياسات ربما تقضي على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو أو تحقيق ترابط بين مدن الضفة الغربية، وهو ما يعرقل أي اتفاق يتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه منذ إعلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تقرير المصير للشعب الفلسطيني، والتي تضمنت إمكانية إقامة دولة فلسطينية إلى جانب اعتراف واسع من دول العالم بها، تصاعدت الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بشكل ملحوظ.
وأكد أن إسرائيل ماضية في هدم المخيمات الفلسطينية وتوسيع دائرة السيطرة الأمنية الشاملة على مدن الضفة الغربية، في إطار سياسة فرض الأمر الواقع والتطهير العرقي، مشددًا على أن هذه السياسات ترتبط بأطماع توراتية وتلمودية في مناطق يهودا والسامرة، وهو ما يسعى إليه اليمين المتطرف في إسرائيل.














0 تعليق