شهد عزاء الفنانة سمية الألفي لحظات إنسانية شديدة التأثير، كان أبرزها ظهور الفنانة منة شلبي وزوجها المنتج أحمد الجنايني، حيث حرصا على الحضور ومواساة نجلي الراحلة، أحمد الفيشاوي وعمر فاروق الفيشاوي، في واحدة من أصعب لحظات حياتهما.
منة شلبي وزوجها في عزاء سمية الألفي
المشهد الذي التقطته عدسات الحضور أظهر منة شلبي وهي تحتضن أحمد الفيشاوي في عزاء سمية الألفي محاوِلة التخفيف عنه، في لقطة صادقة عبّرت عن حجم الانهيار الذي سيطر عليه أثناء تلقي العزاء، والعزاء الذي أُقيم في مسجد عمر مكرم، سيطرت عليه أجواء من الحزن العميق، خاصة مع ظهور الشقيقين أحمد وعمر في حالة تأثر شديد، حيث بدت عليهما ملامح الصدمة لفقدان والدتهما، التي رحلت بعد صراع مع المرض.
انفعال أحمد الفيشاوي على مصور في عزاء والدته سمية الألفي
وحرص عدد كبير من نجوم الفن والإعلام على حضور عزاء سمية الألفي، في مقدمتهم منة شلبي، التي جمعتها علاقة صداقة طويلة بأسرة الفيشاوي، لتؤكد بحضورها أن العزاء لم يكن مجرد واجب اجتماعي، بل مشاركة إنسانية حقيقية في لحظة انكسار، وخلال العزاء، لم يتمالك أحمد الفيشاوي نفسه، وظهر في أكثر من لحظة منهارًا من البكاء، الأمر الذي لفت الأنظار وأثار تعاطف الحضور والجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي خضم هذه الأجواء، انتشر مقطع فيديو رصده موقع تحيا مصر يوثّق انفعال الفيشاوي على عدد من المصورين، بعد محاولة أحدهم الاقتراب منه وتصويره عن قرب وهو في حالة انهيار، ما تسبب في مشادة واضحة داخل العزاء، الفيديو أظهر غضب الفيشاوي ومحاولته إبعاد المصور ومنعه من الاستمرار في التصوير، في موقف اعتبره كثيرون رد فعل طبيعي لإنسان فقد والدته ولا يحتمل توثيق لحظات ضعفه.
جنازة سمية الألفي.. رسالة مؤثرة من أحمد الفيشاوي بعد وفاتها
ويُعد هذا الظهور من أبرز مشاهد العزاء، خاصة أنه جاء بعد أيام من الجدل الذي أُثير حول غياب أحمد الفيشاوي عن جنازة والدته، بسبب تواجده خارج مصر في الولايات المتحدة الأمريكية، ومع حضوره العزاء، بدا واضحًا أن الفنان يعيش حالة حزن حقيقية، بعيدًا عن أي حسابات أو تفسيرات، حيث كان تركيزه الوحيد هو وداع والدته وتلقي العزاء فيها.
من ناحية أخرى، كان أحمد الفيشاوي قد عبّر عن حزنه فور إعلان وفاة والدته، من خلال رسالة مؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستجرام”، قال فيها: «إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضى.. ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون، هتوحشيني يا سمسم هعيش أيام بقيت حياتي زعلان عليكي.. هتوحشيني إلى اللقاء يا عروسة الجنة». كلمات بسيطة لكنها حملت وجع الفقد، وكشفت عمق العلاقة التي جمعته بوالدته.
ولم تتوقف مشاعر التأثر عند هذا الحد، إذ أعاد جمهور سمية الألفي تداول رسالة صوتية كانت قد وجهتها لابنها أحمد قبل وفاتها، قالت فيها: «دايمًا دعيالك»، كلمات قصيرة، لكنها فتحت باب التساؤلات بين محبيها: هل كانت تشعر بقرب رحيلها؟ فالكثيرون رأوا في نبرة الرسالة هدوءًا وتصالحًا مع الغياب، وكأنها رسالة وداع غير معلنة من أم لابنها، لتبقى كلماتها الأخيرة حاضرة في الذاكرة، تمامًا كما بقي أثرها في قلوب من أحبوها.

















0 تعليق