أكد الدكتور حكيم عبد الكريم المحلل السياسي أن العراق يمر بمرحلة حرجة وحساسة عقب الانتخابات الأخيرة، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي تحكمه ثلاثة مشاريع رئيسية، المشروع الأمريكي، والمشروع الإيراني، إلى جانب المشروع العراقي الذي لم تتضح ملامحه بشكل كامل حتى الآن.

وأضاف عبر مداخلة لقناة "إكسترا نيوز"، أن تشكيل الحكومة العراقية لا يعد مسألة سهلة، موضحًا أن التدخلات الخارجية، والرسائل السياسية، والتصريحات غير المباشرة، كان لها تأثير واضح على حركة القوى السياسية، خاصة القوى السنية والإطار التنسيقي، في المضي قدمًا نحو المشاورات.

وأشار إلى أن طبيعة النظام السياسي القائم على المكونات وتقاسم المناصب السيادية، مثل رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان، تمثل أحد أبرز التحديات، لافتًا إلى أن الإطار التنسيقي أدرك خطورة التهديدات الأمريكية والضغوط الإيرانية، ما دفع المكون الشيعي إلى إظهار قدر أكبر من الإلحاح لتشكيل الحكومة في توقيت مناسب وتجاوز الخلافات.

وأوضح أن الخلافات داخل المكون الشيعي تتركز في اختلاف وجهات النظر بشأن شخصية رئيس الوزراء، وليس خلافًا جذريًا، في حين تمكن المكون السني من تنظيم صفوفه عبر تشكيل مجلس سياسي يضم خمس قوى رئيسية.