أكد أستاذ في جامعة بيروجوف الطبية الروسية أن التحكم في الإضاءة داخل المنزل يؤدي دورا حاسما في تهيئة الجسم للنوم وتسريع الدخول في حالة الاسترخاء، داعيا إلى تجنب الضوء البارد والأزرق قبل النوم بساعتين على الأقل، واستبداله بإضاءة دافئة وخافتة.
وأوضح ألكسندر فروبليفسكي، الأستاذ المساعد في معهد الطب السريري بالجامعة، أن الحفاظ على الصحة والإنتاجية يرتبط بتحقيق توازن دقيق بين فترات النشاط والراحة، محذرا من أن اضطراب أنماط النوم يؤدي إلى الإرهاق والتوتر، وفق موقع "غازيتا رو" الروسي.
وأشار إلى أن الضوء الاصطناعي يعد من أكثر العوامل تأثيرا في جودة النوم، رغم تجاهل كثيرين لأثره المباشر.
وبيّن أن هذه العملية تخضع لتنظيم هرموني دقيق، قائلا إن الميلاتونين، المعروف بـ"هرمون النوم"، يفرز في الظلام ويساعد على بدء النوم والحفاظ على عمقه، لكن إنتاجه يتراجع عند التعرض للضوء الساطع، خصوصا ذي الطيف البارد.
في المقابل، يسهم الضوء الليلي، لا سيما المنبعث من الشاشات، في تحفيز إفراز الكورتيزول أو "هرمون اليقظة"، ما ينشط الجهاز العصبي ويعوق النوم، ويجعل أي مصدر ضوء أثناء الراحة بمثابة إشارة إنذار للجسم، وفق الطبيب.
وشدد على ضرورة التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين، لما يسببه الضوء الأزرق من تثبيط لإنتاج الميلاتونين.
ونصح باستبدال ذلك بإضاءة دافئة خافتة تحاكي ضوء الغروب، إلى جانب اعتماد طقوس هادئة مثل قراءة كتاب ورقي أو الاستحمام بماء دافئ.


















0 تعليق