قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الولايات المتحدة تسعى من خلال سياسة الضغوط القصوى والتدابير القسرية الانفرادية إلى تقويض فنزويلا وإبعادها عن توجهاتها الحالية، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تُتخذ خارج إطار النظام الدولي ومجلس الأمن.

وأضاف فارس، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الإدارة الأمريكية لم تقدم حتى الآن على أي خطوة تتعلق بغزو بري لفنزويلا، لكنها قد تبدأ حال قررت التصعيد بتوجيه ضربات جوية عبر سلاح الجو الأمريكي، يعقبها تشكيل قوات مناوئة للرئيس نيكولاس مادورو بهدف إسقاطه، موضحًا أنه في حال فشل هذه الخطوات، قد تتطور الأمور إلى حرب حقيقية على الأرض.

وأشار إلى أن هذا النهج يعكس إصرار الإدارة الأمريكية على منع وجود أي قوة تُعد مناوئة لها أو تُصنّف كخصم في استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، سواء كانت الصين أو روسيا أو إيران، لافتًا إلى أن واشنطن تنظر إلى نظام مادورو باعتباره صاحب علاقات قوية مع هذه الدول.