رئيس الوزراء فى بيروت.. وتقارير لبنانية: مصر تسعى لمنع وقوع «الحرب الكبرى»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وصل الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم، فى زيارة رسمية تستمر يومين، يباشر خلالها برنامجًا مكثفًا من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، تبدأ صباح اليوم، فى إطار التحركات المصرية المتواصلة لدعم استقرار لبنان، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فى مرحلة إقليمية شديدة التعقيد.

ومن المقرر أن يبدأ رئيس الوزراء جدول أعماله بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، يعقبه لقاء مع رئيس الحكومة، نواف سلام، ثم اجتماع مع رئيس مجلس النواب، نبيه برى، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية لبنانية متطابقة، مؤكدة أن الزيارة تحظى بمتابعة واسعة داخليًا وإقليميًا نظرًا لتوقيتها ومضامينها السياسية.

ومن المقرر أن تتناول لقاءات «مدبولى»، خلال زيارته الحالية، بحث سبل تفعيل هذه المذكرات والاتفاقات، ومتابعة آليات تنفيذها على أرض الواقع، تنفيذًا لتكليفات قيادتى البلدين، وبما يعكس الحرص المشترك على ترجمة التفاهمات السياسية إلى تعاون عملى يخدم المصالح المتبادلة للشعبين الشقيقين.

من جهته، قال علاء موسى، سفير مصر فى لبنان، إن الزيارة تأتى فى إطار التعاون والتنسيق المستمر بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد عددًا كبيرًا من الزيارات المصرية- اللبنانية على مستويات عليا.

وأضاف «موسى»: «الزيارة تأتى فى توقيت مهم، إذ إن لبنان بحاجة إلى دعم أصدقائه، ووصول رئيس الوزراء المصرى بمثابة دعم للبنان الشقيق، وفرصة للتشاور حول الموضوعات الملحة بشكل أكثر تفصيلًا».

وواصل: «من المقرر أن يجرى رئيس الوزراء لقاءات مع الرئيس العماد جوزيف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، وهو ما يتيح فرصًا جيدة للنقاش والتشاور، بما يمكن البناء من خلاله على خطوات المستقبل، خاصة فيما يتعلق بعودة الاستقرار والهدوء مرة أخرى للبنان».

الصحافة اللبنانية من جانبها أولت زيارة الدكتور مصطفى مدبولى اهتمامًا واسعًا، واعتبرتها تتجاوز الطابع البروتوكولى التقليدى، وتحمل فى طياتها أبعادًا سياسية واضحة. 

ووفق مصادر مطلعة، تنبع أهمية الزيارة من تزامنها مع تحركات دبلوماسية إقليمية ودولية مكثفة، بعد «اجتماع باريس» وقبيل اجتماع «لجنة الميكانيزم»، إضافة إلى اتصالات نشطة يجريها السفير الأمريكى فى بيروت مع سفراء «خماسية باريس».

ونقلت صحيفة «الديار» عن مصدر سياسى مطلع أن «الزيارة تندرج فى إطار مسعى متجدد لوقف التصعيد، وسحب فتيل أى انفجار محتمل، خاصة فى ظل القلق الإقليمى والدولى من أن يؤدى أى تصعيد فى لبنان إلى تقويض مساعى التهدئة الجارية فى ملفات إقليمية أخرى، وعلى رأسها قطاع غزة».

ووفق ما كتبته الصحفية صونيا رزق، فى «الديار»، فإن القاهرة لا تزال فى طليعة المبادرات الهادفة إلى تجنيب لبنان حرب واسعة، من خلال تحركات متواصلة لمسئوليها. ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسى مطلع أن «مدبولى» يحمل رسائل تحذيرية واضحة، مفادها أن المرحلة دقيقة وخطيرة، وأن على الدولة اللبنانية التعامل بجدية مع الاستحقاقات المطروحة، والالتزام بالقرارات الدولية، والعمل على تجنيب البلاد سيناريو المواجهة الشاملة. وأشار المصدر إلى أن رئيس الوزراء المصرى، وعبر القنوات الدبلوماسية، سيعمل على تجنيب لبنان «الحرب الكبرى»، أو على الأقل تأخيرها، من خلال نقل هذه الرسائل بدقة إلى كبار المسئولين اللبنانيين، فى بعبدا وعين التينة والسراى الحكومى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق