اقتصادي:88% من المعاملات الدولية تتم بالدولار والصين تحاول الخروج من العباءة الأمريكية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعتبر الدولار الأمريكي العملة الرئيسية في النظام المالي الدولي منذ منتصف القرن العشرين، وهو المرتكز الأساسي في المعاملات التجارية العالمية، ومع ذلك، تواجه الهيمنة الدولارية تحديات متزايدة، نتيجة الأزمات الاقتصادية العالمية، وتنامي النفوذ الاقتصادي لدول البريكس، ومحاولاتها لتقليل الاعتماد على الدولار في التجارة الدولية.

كما يلعب البنك الدولي دور مهم في هيمنة الدولار حيث يعمل على دعم الاستقرار المالي العالمي من خلال إدارة التمويلات الدولية بهذه العملة الأمريكية وتقديم القروض والمساعدات للدول النامية. 

88 % من المعاملات الدولية تتم بعملة الدولار 

الدكتور عيد رشاد عبدالقادر أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية التجارة جامعة عين شمس قال في تصريحات خاصة للدستور أن الدولار يحتل مكانة عالمية منذ 80 عام تقريبا وحاليا 88% من المعاملات الدولية تتم به وحوالي 57% من احتياطيات البنوك المركزية تتكون أيضا منه.

وتابع أن النظام الاقتصاد النقدي الذي يديره صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من شأنه تكريس هذه العملة لتحقيق مزيد من الهيمنة، مشددا على أنه في الآونة الأخيرة وبعد إنشاء تكتل البريكس توجد محاولات من جانب الدول المشتركة في هذه المجموعة الاقتصادية وعلى رأسهم الصين لتدويل عملتها المحلية في محاولة منها لكسر هيمنة الدولار، بجانب محاولات من غالبية الدول المشتركة بهذه المجموعة الاقتصادية لتقليل الاعتماد على الدولار والاستعانة  بالعملات المحلية  

وحول موقف أمريكا من هذه المحاولات يقول أستاذ الاقتصاد المساعد أن أمريكا لن تسمح لأي قوة  عالمية سواء كان تكتل البريكس أو غيره من تهديد أو كسر هيمنة الدولار لافتا عملة أمريكا انخفضت خلال عام 2025 بنسبة تراوحت بين 5% إلى 6% مقابل سلة العملات الأجنبية.

سر تراجع الدولار في الأسواق مؤخرا 

وحول تأثير هذا التراجع في قيمة الدولار عالميا وأثره على الاقتصاد المصري  قال أستاذ الاقتصاد المساعد أن هذا الانخفاض سببه التشاؤم وحالة عدم اليقين، الناتجة عن السياسات ( الترامبية الجديدة ) وهى مجمل السياسات التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب والتي عرفت بالأسواق العالمية بـ (، السياسات الأجنبية الجديدة) والتي تسببت في إشعال الحروب التجارية والتي كان أهمها الرسوم الجمركية والخلافات مع كبرى الدول الاولية  

انهيار الدولار يعني خسارة لكل الدول 

وشدد على انه عالميا لا يوجد بديل عملي للدولار - على الأقل خلال الفترة القصيرة أو المتوسطة ) ولن يكون هناك بديل مشددا على أن انهيار الدولار يعني خسارة لكل اقتصادات العالم خاصة وأن احتياطيات غالبية الدول بهذه العملة، ولهذا نجد معظم دول العالم تتخذ إجراءات احترازية بتقليل الاعتماد على الدولار بصورة تدريجية وإحلاله بالذهب وهو الدافع الوحيد وراء الارتفاعات القياسية في سعر هذا المعدن الثمين عالميا. 

كذلك، فإن نصيب عملة الصين من الاحتياطيات الدولية أقل من 3%، مع ضرورة الإشارة إلى محاولات بكين المستمرة منذ عام 2009 لتدويل عملتها، لكنها إلى الآن لم تحقق أهدافها، رغم نجاحها في تحقيق مؤشرات نمو اقتصادي كبيرة جدًا. كما أشار إلى أن السبيل الوحيد لتسيد الصين هو ضمان الثقة الاقتصادية بها، والذي يتزامن مع استقرارها السياسي وفرض سيطرتها السياسية والعسكرية والاقتصادية بشكل كامل على الدول، وجعل طلب العالم على اليوان بنفس قوة الطلب على الدولار.

 

اقرأ أيضا: 

ننشر موجز مؤشرات الاقتصاد المصري بحسب تقرير صندوق النقد الدولي السنوي

صندوق النقد: الدين يهدد أمريكا والفائدة المنخفضة لن تدوم طويلًا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق