نهاية العد التنازلي للصيام.. شوال يبدأ فلكيًا يوم الجمعة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بين حركة القمر في مداره وحسابات الزمن الدقيقة، تبدأ ملامح الفرح في التشكل قبل حلولها بأسابيع، فلكل عيد موعد يولد أولًا في دفاتر الفلكيين، ثم يكتمل حضوره في قلوب الملايين انتظارًا لإعلانٍ يحمل البشرى بانتهاء شهر الصيام وبداية أيام البهجة.

الاقتران الفلكي لهلال شوال سيحدث فجر يوم الخميس 30 من رمضان

أوضحت الحسابات الفلكية المعتمدة تفاصيل التوقيت المتوقع لبداية شهر شوال لعام 1447 هجريًا، حيث كشفت الدراسات أن الاقتران الفلكي لهلال شوال سيحدث فجر يوم الخميس 30 من رمضان، الموافق 19 مارس 2026، في تمام الساعة 3:25 صباحًا بتوقيت القاهرة.

موعد ميلاد الهلال

وبحسب هذه الحسابات، فإن يوم الأربعاء 29 رمضان، الموافق 18 مارس 2026، لن يشهد ميلاد الهلال بعد، ما يجعله غير صالح لرصد الهلال الجديد، ليُستكمل شهر رمضان في اليوم التالي، الخميس 19 مارس، باعتباره اليوم الثلاثين للشهر الكريم.

واستنادًا إلى المعطيات الفلكية، فإن يوم الجمعة 20 مارس 2026 سيكون أول أيام شهر شوال فلكيًا، وهو ما يتوافق مع أول أيام عيد الفطر المبارك، لتكون عدة شهر رمضان هذا العام ثلاثين يومًا كاملة.

الإعلان الرسمي لبداية الشهور الهجرية يظل مرهونًا بالرؤية الشرعية

ويشدد المتخصصون على أن هذه النتائج مبنية على حسابات علمية دقيقة لمسار القمر وحركته، مع التأكيد على أن الإعلان الرسمي لبداية الشهور الهجرية يظل مرهونًا بالرؤية الشرعية التي تعتمدها الجهات الدينية المختصة. 

وفي انتظار هذا الإعلان، يترقب المسلمون عيد الفطر بوصفه محطة للفرح والراحة بعد شهر من الصيام، حيث تتجدد مشاعر البهجة، وتزدهر صلة الأرحام، وتتعزز قيم التكافل والتآلف داخل المجتمع.

وفي الوقت الذي تكشف فيه الحسابات الفلكية بدقة عن مواعيد ميلاد الأهلة وبدايات الشهور، يبقى المشهد أكثر عمقًا من مجرد أرقام وتوقيتات محسوبة. فانتظار عيد الفطر لا يرتبط فقط بإعلان رسمي أو رؤية هلال، بل يمثل حالة وجدانية يعيشها المسلمون بعد شهر كامل من الصيام والقيام والاجتهاد في الطاعات. ومع اقتراب نهاية رمضان، تتجه الأنظار إلى السماء، بينما تتجه القلوب إلى معاني الفرح والسكينة التي يحملها العيد في طياته.

ويؤكد المختصون أن التقدم العلمي في علم الفلك أسهم في توفير تقديرات دقيقة تساعد على الاستعداد المبكر للمناسبات الدينية، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات. ومع ذلك، تظل الرؤية الشرعية للهلال هي المرجع الحاسم الذي يجمع بين العلم والدين في إعلان بدايات الشهور الهجرية.

ومع حلول عيد الفطر، تتجدد مظاهر البهجة في البيوت والشوارع، وتُبعث رسائل التهنئة، وتُفتح أبواب التواصل وصلة الأرحام، في مشهد يعكس روح التكافل والمحبة. ويأتي العيد ليؤكد أن نهاية شهر الصيام ليست ختامًا للعبادة، بل بداية لمرحلة جديدة من القيم التي غرسها رمضان في النفوس.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق