حضرت السيدة المسنة هدى حسن، على عكازها إلى لجنتها الانتخابية بمحافظة الغربية، للمشاركة في العملية الانتخابية واختيار نائب يمثلها داخل مجلس النواب، في مشهد إنساني لاقى تقدير الحاضرين، وعكس حجم الوعي بأهمية الاستحقاقات الدستورية، رغم المتاعب الصحية وتقدم العمر.

 حالتها الصحية لم تكن عائقًا أمام أداء واجبها الوطني

ووصلت السيدة إلى مقر لجنتها بمدرسة عمرو بن العاص بزفتى، بمساعدة أحد أقاربها، متكئة على عكازها، حيث أصرت على الدخول والإدلاء بصوتها بنفسها، مؤكدة أن حالتها الصحية لم تكن عائقًا أمام أداء واجبها الوطني، وأن المشاركة حق أصيل لا يمكن التفريط فيه.

هدى حسن: صوتي أمانة

وقالت السيدة المسنة في تصريحها عقب الإدلاء بصوتها، "أنا تعبانة وبمشي بالعكاز، لكن المرض عمره ما يمنعني أشارك في اختيار نائب يعبر عني، صوتي أمانة ولازم يوصل، واللي بيحب بلده لازم يشارك مهما كانت الظروف".

وأضافت أنها انتظرت هذا اليوم لتقول كلمتها، مؤكدة أن الانتخابات فرصة حقيقية للمواطن للتعبير عن رأيه والمشاركة في رسم مستقبل أفضل، مشددة على أن المشاركة لا تقل أهمية عن أي واجب وطني آخر.

رسالة إلى الشباب

ووجهت السيدة رسالة خاصة إلى الشباب، دعتهم فيها للنزول والمشاركة الإيجابية في الانتخابات، قائلة، "يا شباب، البلد دي أمانة في رقبتكم، وأنا رغم سني وتعبى نزلت، ما حدش يتكاسل، المشاركة هي اللي بتحمي البلد وبتحافظ على حقكم وحق أولادكم".

وأكدت أن الشباب هم عماد الوطن، وأن عزوفهم عن المشاركة يترك فراغًا لا يجب أن يحدث، مطالبة الجميع بالتمسك بحقهم الدستوري وعدم الاستهانة بقوة الصوت الانتخابي.

تنظيم داخل اللجان ودعم لكبار السن

وشهدت اللجنة التي أدلت بها السيدة صوتها تنظيمًا ملحوظًا، حيث بادر القائمون على اللجنة بتقديم المساعدة اللازمة لها، وتسهيل إجراءات التصويت، في إطار التوجيهات بتوفير سبل الراحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بما يضمن مشاركتهم دون عناء.

ويعكس حضور السيدة المسنة على عكازها رسالة قوية بأن المشاركة في الاستحقاقات الدستورية لا تعرف سنًا أو ظرفًا صحيًا، وأن الإرادة والوعي هما الدافع الحقيقي للنزول إلى اللجان، في صورة تؤكد أن حب الوطن يترجم أفعالًا قبل أن يكون شعارات.

 اقرأ أيضًا

 متكئًا على عكازه.. ناخب مُسن يحضر إلى لجنته بزفتي ويؤكد تمسكه بحقه الدستوري