أعلنت السلطات الأمريكية اليوم الاثنين عن إلقاء القبض على أربعة أشخاص خططوا لتنفيذ هجمات تفجيرية على خمسة مواقع متفرقة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وذلك قبل حلول ليلة رأس السنة. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن الأشخاص كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات باستخدام عبوات ناسفة يدوية الصنع في هجمات منسقة تهدد الأمن العام.
ووفقًا للتحقيقات، فإن المجموعة المنسوبة إلى جماعة يسارية متطرفة تُعرف باسم "جبهة تحرير جزيرة السلاحف"، كانت تعارض الحكومة والرأسمالية، وخططت لتفجيرات تستهدف مواقع عامة ووكلاء الهجرة والمركبات وتأمين الحدود في مقاطعات أورانج ولوس أنجلوس. وأوضح مكتب التحقيقات أن المتفجرات تم العثور عليها داخل منازل المعتقلين، ما يعكس خطورة المخطط الذي تم إحباطه.
وأكدت وزيرة العدل الأمريكية، بام باوندي، أن التحقيقات المكثفة والتنسيق بين وزارة العدل وFBI أسهمت في منع ما كان سيصبح مؤامرة إرهابية ضخمة تهدد حياة السكان. وقالت: "لقد كان الجهد المبذول من قبل مكاتب المدعين العامين وFBI استثنائيًا لضمان قدرة الأمريكيين على العيش بسلام وأمان".
وشددت الوزيرة على أن السلطات الأمريكية ستواصل ملاحقة هذه الجماعات الإرهابية وتقديمها إلى العدالة، مؤكدة على أهمية استباق التهديدات لضمان حماية المواطنين والحفاظ على الأمن الداخلي. كما أوضحت أن التعاون بين الوكالات الحكومية المختلفة كان محوريًا في نجاح العملية، من جمع المعلومات الاستخباراتية إلى تنفيذ الاعتقالات بأمان.
ويأتي هذا الحدث في وقت تتزايد فيه المخاوف من نشاط الجماعات المتطرفة على الأراضي الأمريكية، ما يعكس الحاجة إلى تعزيز التدابير الأمنية والرقابية لمواجهة أي مخاطر إرهابية محتملة، خصوصًا خلال المناسبات التي تشهد تجمعات كبيرة مثل احتفالات رأس السنة.
ويعتبر إحباط هذا المخطط مثالًا على قدرة السلطات الأمريكية على التصدي للهجمات الإرهابية قبل تنفيذها، وذلك من خلال الجمع بين الاستخبارات والمراقبة والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، بما يضمن سلامة المجتمع ويحد من أي تهديد محتمل.
0 تعليق