نعى قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، رئيس أركان حكومة طرابلس عبد الحميد الدبيبة، الفريق أول محمد علي الحداد، ومرافقيه، بعد سقوط طائرتهم الخاصة مساء الثلاثاء في تركيا، في حادث مأساوي أودى بحياة جميع الركاب على متنها، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية وقناة القاهرة الإخبارية.
وأعرب حفتر عن بالغ الحزن والأسى، مؤكّدًا أن ليبيا فقدت شخصية عسكرية بارزة لعبت دورًا محوريًا في قيادة القوات المسلحة.
تفاصيل الحادث وظروفه المأساوية
أفاد وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، بأن الطائرة من طراز «فالكون 50» فقد الاتصال بها بعد إقلاعها من مطار إيسنبوغا عند الساعة 8:10 مساءً بتوقيت تركيا، متجهة إلى طرابلس، قبل أن تطلب هبوطًا اضطراريًا قرب منطقة حيمانة، ثم انقطع الاتصال بها تمامًا عند الساعة 8:52 مساءً.
وأكدت السلطات التركية لاحقًا العثور على الحطام والجثث، ما وضع حدًّا لأي تكهنات حول مصير الطائرة وركابها، مؤكدًا الطابع المأساوي للحادث.
ردود الفعل الرسمية والتعازي
وأصدرت القيادة العسكرية الليبية بيانات تعزية رسمية، مشددة على مكانة الحداد داخل المؤسسة العسكرية، ودوره المحوري في تنسيق العمليات العسكرية والاستراتيجيات الدفاعية.
كما تناولت وسائل الإعلام المحلية والدولية الحادث على نطاق واسع، معتبرة أن فقد شخصية قيادية بهذا الوزن يشكل صدمة كبيرة للقوات المسلحة وللرأي العام الليبي، الذي يترقب استمرار الاستقرار داخل المؤسسة العسكرية.
انعكاسات الحادث على المشهد العسكري والسياسي
يأتي هذا الحادث في وقت حساس يمر به الجيش الليبي، حيث يمثل الحداد شخصية محورية في قيادة العمليات العسكرية وتوجيه خطط الأمن الوطني.
ويطرح سقوط الطائرة أسئلة حول التحديات المستقبلية التي قد تواجه القيادة العسكرية، فضلاً عن الأثر النفسي الكبير الذي يخلفه الحادث على أفراد الجيش والمجتمع الليبي على حد سواء، خاصة في ظل الظروف السياسية المعقدة التي تمر بها البلاد.
القيادة الليبية أمام تحديات جسيمة
يمثل هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بخطورة السفر الجوي العسكري، خصوصًا في أجواء دولية معقدة، ويضع القيادة الليبية أمام تحديات جسيمة في تعويض الفقد القيادي وتأمين استقرار القوات المسلحة، بينما يواصل الرأي العام متابعة التحقيقات التركية، في وقت يعم الحزن أرجاء البلاد بعد فقد شخصية محورية شكّلت جزءًا من تاريخ المؤسسة العسكرية الليبية.
















0 تعليق